تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تقيم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مساء اليوم الاحد الحفل الختامي ، وتوزيع الجوائز المالية والعينية للفائزين في منافسات الدورة الحادية والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره بفندق وستن بمحافظة جدة . وعبر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية التي تنظمها الوزارة على المستوى المحلي والدولي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن اعتزازه وسعادته لما وصلت إليه المسابقة من تطور مضطرد خلال واحد وثلاثين عاماً من التنافس في كتاب الله بين ناشئة وشباب الأمة الإسلامية الذي أصبحوا ينظرون إلى هذه المسابقة نظرة لا تضاهيها نظرة من حيث الحرص على الاشتراك فيها وبذل الجهد والوقت في سبيل نيل شرف المشاركة في منافساتها ، معرباً معاليه عن فرحه وسروره لمستويات المشاركين في هذه الدورة التي شهدت تنافساً قوياً بين الناشئة والشباب في فروع المسابقة الخمسة إن على مستوى التلاوة ، أم على مستوى الحفظ والتجويد و التفسير . وقال :إن هذا التنافس القوي يعطي دلالات كبيرة على العناية التي توليها الدول العربية والإسلامية ، وكذا المراكز والجمعيات الإسلامية المنتشرة في بلدان الأقليات في أرجاء المعمورة ؛ لأبنائها من حيث اتفاق الحفظ ، والتلاوة ، والتجويد ، وتفسير ، وتنظيم المسابقات القرآنية المحلية حتى تصل إلى أفضل وأقوى العناصر لترشيحها للمشاركة في هذه المسابقة العالمية التي أضحت محل نظر واهتمام المسلمين في أرجاء المعمورة . ورفع معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ جزيل الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين ، ولسمو ولي عهده الأمين ، ولسمو النائب الثاني - حفظهم الله - لرعايتهم المستمرة والدائمة لأهل القرآن وحفظته في داخل المملكة وخارجها، مؤكداً معاليه أن هذه الرعاية تأتي تتويجاً لجهود مملكتنا الغالية ، واهتمامها قيادةً وشعباً بكل ما من شأنه خدمة كتاب الله الكريم ، وسنة المصطفى عليه أفضل الزكاة وأتم التسليم . وأبرز معاليه حرص هذه البلاد المباركة – رعاها الله - على العناية ، والاهتمام بكل ما من شأنه توجيه المسلمين إلى كتاب الله الكريم بوصفه دستور الأمة ، ومنهاجها القويم ، لافتاً النظر إلى أن هذا الاهتمام يتجلى في كثير من الشواهد والأعمال الجليلة على الصعد المحلية والخارجية ، منها تبني ودعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في مختلف مناطق المملكة ، وإقامة المعاهد والكليات المتخصصة في القرآن الكريم وعلومه ، ودعم البحوث والدراسات العلمية التي تعنى بهذا المجال ، وإقامة المراكز والمؤسسات ، والمعاهد الإسلامية في مختلف دول العالم سيما الدول الإسلامية ، وتقديم المنح الدراسية لأبناء المسلمين للدراسة في الجامعات السعودية وخصوصاً التي تعنى بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وعلومهما المختلفة . وجدد معالي المشرف العام على المسابقات القرآنية القول إن حفظ كتاب الله نعمة نعمة عظيمة ، فحفظه يرفع الذكر ويزكي النفس وزاد قائلاً : إن فضل الله تعالى في حفظ قرآنه الكريم و ما منَّ الله تعالى به على المملكة العربية السعودية من توفيق الله لولاة الأمر فيها بالاهتمام بتحفيظ القرآن الكريم ، وتعليمه ، وتعليم العلوم الشرعية في المدارس الحكومية ، والجامعات ، وفي المدارس والجمعيات الخيرية الخيرية لتحفيظ القرآن ،وكذا الاهتمام والعناية بناشئة وشباب الأمة الإسلامية من خلال تنظيم مثل هذه المسابقة القرآنية العالمية التي تحفزهم نحو الإقبال على القرآن الكريم حفظاً ، وتجويداً ، وتفسيراً ، وتنافساً . و توجه معالي الشيخ صالح آل الشيخ بالشكر لله سبحانه وتعالى وأن يجزل الخير والمثوبة لخادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين ، وسمو النائب الثاني حفظهم الله على ما قاموا ، ويقومون به من أعمال جليلة لخدمة الإسلام والمسلمين ، وخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والاستقرار ، ورغد العيش ، وأن يوفق جميع المسلمين إلى الاعتصام بحبل الله المتين، والتمسك بهديه المبين. الجدير بالذكر أن عدد المتنافسين في هذه الدورة التي نظمتها الوزارة خلال المدة من السادس عشر وحتى الثاني والعشرين من شهر شوال الجاري1430ه بلغ (174) متسابقاً ، منهم (22) متسابقاً في الفرع الأول ، و(44) متسابقاً في الفرع الثاني ، و(42) متسابقاً في الفرع الثالث ، و(47) متسابقاً في الفرع الرابع ، و(19) متسابقاً في الفرع الخامس .