قال مسؤول عراقي إن البرلمان يسعى إلى حسم مشروع تعديل قانون الانتخابات خلال الأيام العشرة المقبلة بهدف إجراء الانتخابات العامة البرلمانية في موعدها المقرر منتصف يناير 2010. ونسبت وسائل إعلام حكومية إلى مسؤول برئاسة مجلس النواب قوله (إن هيئة رئاسة البرلمان تجري اتصالات مع قادة وممثلي الكتل النيابية بهدف التوصل إلى رؤى مشتركة بشأن التعديلات المطروحة على قانون الانتخابات خلال الأيام المقبلة). وأضاف أن هناك (رغبة لعدد من الكتل باللجوء إلى التصويت السري سواء الإلكتروني أو عبر الأوراق لحسم الموقف بشأن التعديلات المقترحة لقانون الانتخابات). ووفق النائب عباس البياتي فإن هناك (ست نقاط خلافية في التعديلات الخاصة بالقانون السابق تتعلق باعتماد القائمة المفتوحة، أم المغلقة وانتخابات كركوك وعدد مقاعد البرلمان المقبل، إضافة إلى تصويت العراقيين في الخارج ونظام الدوائر المتعددة أم الواحدة). ولفت البياتي إلى أن هناك (تجاذبا وانقساما بين القوى النيابية بشأن هذه النقاط وفي حال لم يتم التوصل إلى حل لهذه النقاط خلال الأسبوعين المقبلين سيتم اللجوء إلى القانون القديم). وينص التعديل المقترح على إلغاء المادة 15 من القانون وتحل محلها مادة تقضي بتألف مجلس النواب من 311 مقعدا، (وبالنسبة للمحافظات تكون كل محافظة وفقا للحدود الإدارية الرسمية دائرة انتخابية واحدة تختص بعدد مقاعد متناسبة مع السكان المسجلين في المحافظة حسب آخر الإحصائيات المعتمدة للبطاقة التموينية). كما لم يستطع البرلمان العراقي الاتفاق بشأن ما إن كان ينبغي استخدام نظام القائمة المفتوحة بما يسمح للناخبين باختيار مرشحين منفردين، أو نظام القائمة المغلقة الذي لا يتيح للناخبين إلا اختيار الأحزاب التي تحدد بدورها من يشغل المقاعد التي تفوز بها. ويمكن لنظام القائمة المفتوحة بنظر برلمانيين حل عقدة كركوك باعتماد القائمة المفتوحة وجعل العراق دوائر انتخابية متعددة وتوزيع نسب متساوية على مكونات كركوك، ويشكل الأكراد والعرب والتركمان الجماعات العرقية الرئيسية في المدينة وتضم المدينة أيضا المسيحيين الكلدان الكاثوليك وغيرهم من الأقليات. وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سيضطر العراق إلى العودة لنظام القائمة المغلقة الذي استخدم في الانتخابات الماضية عام 2005 وهو ما يرجح أن يثير استياء بين الناخبين. من جهة أخرى قال مصدر في الشرطة العراقية إن شخصا قتل الليلة الماضية برصاص مسلحين مجهولين في مدينة الموصل شمالي العراق. وفي الموصل أيضا أعلنت الشرطة أنها عثرت على جثة امرأة مجهولة الهوية، وفي حادث منفصل آخر لقيت فتاة مصرعها بنيران مسلحين مجهولين. وفي كركوك شمال بغداد أعلن مدير شرطة الاقضية والنواحي في المحافظة العثور على جثة شرطي ينتمي لشرطة طوارئ كركوك في منطقة حي الواسطي جنوبي غربي المدينة وعليها آثار طلقات نارية. كما أعلن مصدر أمني أن مسلحين مجهولين خطفوا مدنيا من أمام منزله في جنوب كركوك. وفي تطور آخر أعلن الجيش الأميركي اعتقال أحد أعضاء تنظيم القاعدة في العراق، في غارة الأسبوع الماضي شمال بغداد. وقال الجيش في بيان أن قوة مشتركة أميركية وعراقية ألقت القبض على القيادي بالقاعدة قرب داقوق الواقعة على بعد مائتي كيلومتر شمال بغداد.