دعت حركة فتح أمس الجمعة إلى إضراب شامل في القدس بسبب الهجمة الاسرائيلية على المسجد الأقصى، كما طالبت السلطة الفلسطينيةالأممالمتحدة بالتدخل لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين والأقصى في القدس. واغلقت الشرطة الإسرائيلية مداخل المدينة القديمة في القدس تحسبا لمواجهات، ونشرت قواتها بكثافة على نقاط التماس بين الأحياء العربية واليهودية. وطلب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الخميس الماضي في نيويورك من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون التدخل لتجنب تصاعد حدة التوتر في القدس. من جهته، اعلن ممثل السلطة الفلسطينية في جنيف، ابراهيم خريشة، أن الفلسطينيين يريدون (بأسرع وقت ممكن) عقد جلسة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من أجل تبني تقرير بعثة غولدستون حول الهجوم الإسرائيلي على غزة، بحسب تقرير لقناة (العربية). ويشكل هذا الطلب تحولا غير متوقع بعد القرار الذي اتخذه المجلس الجمعة الماضي بتأجيل قراره حول تقرير غولدستون غلى مارس 2010. وقد دان التقرير موقف إسرائيل خلال هجومها على قطاع غزة بين ديسمبر 2008 ويناير 2009، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية. وأثار دعم السلطة الفلسطينية لهذا التأجيل موجة من الغضب في الأراضي الفلسطينية. وقال خريشة ان ممثلية فلسطين في جنيف (بدأت مشاورات من اجل الدعوة في اسرع وقت ممكن لعقد جلسة استثنائية لمجلس حقوق الانسان من اجل معالجة الوضع الخطير في القدس وتبني تقرير غولدستون وتطبيق توصيات التقرير).وأضاف أن (الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو الموجود حاليا في جنيف يدعم هذه الخطوة). وأعرب عن اقتناعه بإمكانية جمع تواقيع 16 عضوا من اصل 47 في مجلس حقوق الإنسان اللازمة للدعوة لعقد جلسة استثنائية. ويتهم تقرير القاضي ريتشارد غولدستون خصوصا اسرائيل بارتكاب (جرائم حرب) و(امكانية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية) خلال هجومها على قطاع غزة.