تشهد مدينة جدة خلال الفترة من 20 إلى 23ذي القعدة القادم الموافق 8 إلى 12 نوفمبر 2009م المعرض الدولي الأول للمفروشات والأثاث والديكور (ديكوفير) الذي يقام برعاية الغرفة التجارية الصناعية بجدة في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات في محافظة جدة . ويقام المعرض الذي يعد الأول على مستوى المملكة والشرق الأوسط على مساحة تقدر بنحو 4800 متر مربع ويشارك فيه أكثر من 100 عارض فيما يتوقع عدد زواره خلال إقامته بنحو 20 الف زائر ويستهدف ما لايقل عن ربع مليون زائر من مناطق المملكة المختلفة الذين يرتادون مدينة جدة في عطلة نهاية الأسبوع للتسوق والترفيه. وأكدت رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض هيا السنيدي ان حجم سوق الأثاث والمفروشات في المملكة تجاوز العام الماضي حاجز 4 مليارات ريال مشيرة إلى ان المعرض الدولي الأول للمفروشات والأثاث والديكورات في إطار المساعي الهادفة لتعزيز صناعة المفروشات وترويجها محلياً وخارجياً في إطار دعم الصناعات الوطنية السعودية وإقامة المعارض الدولية التي تنعكس بشكل مباشر أو غير مباشر على النمو الاقتصادي السعودي والوصول به إلى نتائج أكثر ايجابية . ولفتت السنيدي إلى أهمية اقامة هذا المعرض الذي يقام لأول مرة في المنطقة ويستفيد منه كافة القطاعات حيث يشارك فيه مهندسون معماريون ومصممو الديكور والشركات المتخصصة في التطوير العقاري وعدد من الخبراء من داخل المملكة وخارجها من الشخصيات المؤثرة في هذا المجال. وبينت ان المعرض سوف يوفر قاعة مؤتمرات تكفي لمائة شخص وزائر من الخبراء مجهزة باحدث تقنيات الصوت والصورة والإضاءة لعرض نماذج من النجاحات يلقيها مصممون مشهورون مدعوون من مختلف انحاء العالم. وأشارت إلى ان صناعة المفروشات والأثاث والديكور في السعودية تشهد انتعاشاً كبيراً حالياً، نتيجة ارتفاع الإقبال على منتوجاتها، وتحسن قدرتها التنافسية، إلى جانب زيادة القوة الشرائية لدى المستهلك السعودي. وأكدت على ان عدة عوامل رئيسية اسهمت في رفع الطلب على منتوجات صناعة الأثاث والمفروشات في السعودية، أبرزها ارتفاع مستوى النمو الاقتصادي في البلاد، وارتفاع متوسط دخل الفرد ، وبالتالي ارتفاع المستوى المعيشي، إلى جانب الطفرة العمرانية وارتفاع معدل النمو السكاني السنوي ، الأمر الذي انعكس ايجابياً على هذا القطاع الذي تزداد مبيعاته بشكل مباشر كلما تحسنت الأوضاع الاقتصادية في البلاد. وأفادت رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض أن ارتفاع الطلب على المنتج المحلي من المفروشات والأثاث،رفع من حدة التنافس بين المنتجين خصوصاً بعد استقطاب المصانع المحلية لتقنيات متطورة وعالية الأداء، وتوفر الكفاءة التشغيلية، سهلت نقل التقنيات المتطورة والعالية الأداء التي تستخدم في مصانع المفروشات العالمية . وأوضحت رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض أن مسوحات ميدانية أجريت هذا العام ، أظهرت أن حجم سوق الأثاث في المملكة تجاوز خلال العام الماضي حاجز 4 مليارات ريال، ويشكل حجم مخرجات مصانع وورش الأثاث منه أكثر من 50% عبر 66 مصنعاً تصل مبيعاتها السنوية إلى نحو 1.339 مليار ريال (357 مليون دولار)، وهي موزعة على النحو التالي: (42) مصنعاً في المنطقة الوسطى، (11) مصنعاً في المنطقة الغربية، (12) مصنعاً في المنطقة الشرقية، ومصنع واحد للأثاث في المنطقة الشمالية. وأكدت السنيدي أن مصانع الأثاث السعودية تؤمل ارتفاع مبيعاتها بناء على ارتفاع نسبة الجودة في منتجاتها بالمقارنة مع نظيراتها المستوردة، كما تعول على مواسم الأعياد والإجازات حيث تعتاد الأسر على تحديث بعض أثاث منازلها، كما تكثر حفلات الزواج في هذه المواسم . وأوضحت أن تطوير صناعة الأثاث في السعودية، يستدعي رفع مستوى التسويق، وإجراء المزيد من عمليات البحث والتطوير في مجال المنتجات وأحوال الأسواق المحلية والخارجية، وتوفير المعلومات الفنية والتقنية والتسويقية، إلى جانب ضرورة تنويع الإنتاج من الأثاث وإنهاء مشكلة تشابه المنتجات الوطنية الذي يتسبب في إضعاف قدرتها التنافسية.