عقد مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية المنبثق عن الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس بمقر الغرفة ورشة العمل التحضيرية للمنتدى الأول للأسر المنتجة الذي ينطلق خلال الفترة من 24 إلى 26 أكتوبر الحالي تحت شعار (استشراف دور الأسر المنتجة في ظل تكامل الشراكات) وذلك بقاعة ليلتي بمحافظة جدة . وألقت عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة ورئيس مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية رئيس المنتدى ألفت محمد قباني كلمة بمناسبة إفتتاح الورشة رحبت خلالها بالمشاركين في فعاليات الورشة من الخبراء ونخبة من أصحاب وصاحبات الأعمال . وأوضحت أن هذه الورشة تعد ضمن فعاليات المنتدى الذي سينطلق في وقت تحتاج إليه الأسر المنتجة لتوضيح السبل التي تسهم في نجاح عملها وتطوير إنتاجها لافتة النظر إلى أن رؤية المنتدى تكمن في زيادة مساهمة الإنتاج الأسري الوطني في التنمية المستدامة والوصول به إلى العالمية من خلال رسالة موحدة وهي العمل على تنمية كوادر الأسر المنتجة وإدماج إسهاماتها في الاقتصاد الوطني تحت منظومة مؤسساتية متكاملة وتمكينها من مواجهة التحديات للوصول بمنتجاتها إلى مستوى التنافسية العالمية . وأوضح رئيس اللجنة العلمية للمنتدى الدكتور إبراهيم شقدار في ورشة العمل الفرق بين البلدان الفقيرة والغنية ضاربا الأمثال بالدول المتطورة والغنية بالموارد الطبيعية مثل اليابانوسنغافورة وسويسرا وكوريا وماليزيا مشيرا إلى أن لليابان مساحة محدودة و80% من أراضيها عبارة عن جبال غير صالحة للزراعة أو لتربية المواشي ولكنها تمثل ثاني أقوى اقتصاد في العالم وهي عبارة الآن عن مصنع كبير عائم يقدم قيمة مضافة عالية لكل ما يستورده من المواد الخام ليعاد تصديرها لكل دول العالم . وبين تحول سنغافورة من جزيرة صغيرة معتمدة على ماليزيا في الماء والكهرباء بدون أي مصادر طبيعية .. إلى محور اقتصادي ليس لجنوب شرق آسيا فقط ولكن مثال للإلتزام والنظافة والتألق وقد عُدلت خطوط الملاحة التجارية العالمية لتكون هذه الجزيرة المتمسكة بقيمها وخصوصياتها المركز الرئيس الذي لا يمكن تجاهله . وأشار شقدار إلى انه مواكبة الدول المتقدمة تتطلب وضع إستراتيجية وخطة تنفيذية تؤدي إلى تحقيق تحولْ عمَلي لنَقلْ المُجْتَمَع إلى مُنتجْ أكثر مِنْهُ مُستَهْلِكْ تحت شعار (كلنا منتجون) ويتم تحقيق ذلك من خلال شراكة إستراتيجية تحقق التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص والمُجتمع والنشروالتوعية لكل أطياف المجتمع بأهمية المساندة والمشاركة والإستفادة من خبرات وتجارب الآخرين ذات العلاقة في المجال ووضع برنامج عملي مناسب يمكن تنفيذه وتصحيح مساره دورياً إلى جانب وضع المسؤولية الإجتماعية بغرفة جدة كراعي ومنسق للبرنامج بصفة مؤقتة والى أن يتم تحديد جهة تحمل صفة قانونية وتعمل بمباركة ودعم القيادة العليا وتكون قادرة على رعاية وصيانة وتنفيذ الإستراتيجية . الجدير بالذكر أن المنتدى سيستمر ثلاثة أيام ويهدف إلى تكوين شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص لتغيير المنظور التقليدي للإنتاج الأسري ليصبح من أهم أسس دعم الاقتصاد الوطني .