قوبلت محاولات اليهود المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى للصلاة فيه بمناسبة عيد (الغفران اليهودي) بالمزيد من التلاحم الفلسطيني والتضامن العربي الواسع بعد ان تصدى الفلسطينيون لمحاولات الاقتحام وتنادت اصوات فلسطينية بضرورة اشعال انتفاضة جديدة على غرار ما حدث عام 2000م اثر قيام شارون باقتحام باحات المسجد الأقصى .. وهكذا فان الاستفزازات الإسرائيلية تعمل على توحيد الفصائل الفلسطينية وتجند الطاقات ضد الاحتلال الإسرائيلي خاصة عندما يتعلق الأمر بالمقدسات الإسلامية في أرض فلسطينالمحتلة فرغم ما يبدو من انقسام سياسي بين الفصائل الفلسطينية الا ان الوحدة الشعبية تبدو جلية أمام الجبروت والتطرف الإسرائيلي. وفي الوقت الذي تجتهد فيه العواصم العربية للم الشمل والتوصل للمصالحة الفلسطينية بدعم الوساطة المصرية يتعين على قادة الفصائل الفلسطينية الارتقاء لمتطلبات المرحلة والاتفاق على برنامج سياسي يعيد اللحمة الفلسطينية ويعمل وفق رؤية استراتيجية تحقق مزيداً من المكاسب الوطنية. لقد مكن الحوار الفلسطيني في السابق من التوصل إلى وثيقة الأسرى التي اجمعت عليها الفصائل الفلسطينية ومهدت لاتفاق مكةالمكرمة الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله .. ويترقب الشعب الفلسطيني ان تفضي الوساطة المصرية إلى رأب الصدع الفلسطيني والتوصل لاتفاق حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لاجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها الذي يحل بداية العام القادم.