انطلق مساء أمس في جوبا عاصمة جنوب السودان فعالياتُ مؤتمرِ جوبا للأحزاب السياسية السودانية الذي تم تأجيله أكثر من مرة وسط مقاطعة عدد كبير من الأحزاب المؤيدة للحكومة، وحضور أحزاب المعارضة وعلى رأسها حزب الأمة الذي يتزعمه الصادق المهدي والشعبي بزعامة حسن الترابي، بحسب تقرير لقناة (العربية). ويعقد المؤتمر الذي يستمر حتى يوم الثلاثاء المقبل برعايةٍ من حكومةِ جنوب السودان والحركةِ الشعبية لتحرير السودان الشريك الأساسي في حكومة الوحدة.وقال المسؤول في الحركة الشعبية لتحرير السودان مالك عقار إن المؤتمر (سيناقش الاستحقاقات المهمة التي تنتظر السودان).وأضاف عقار في مقابلة مع مجموعة من الصحافيين ان (هذا المؤتمر لا يستهدف عقد تحالفات لأن التحالفات تعقد في مواجهة اعداء، لكننا نجتمع لتشكيل جبهة موحدة من اجل مناقشة هذه الاستحقاقات المهمة). ومن جانبها، نفت الحركة الشعبية لتحرير السودان أن تكون الغاية من المؤتمر عقد تحالفات انتخابية أو تشكيل جسم معارض ضد حكومة الرئيس عمر البشير. في حين رفض حزب البشير المشاركة في مؤتمر جوبا. وقال المسؤول في الحزب مندور المهدي في مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم (وضعنا شروطا لمشاركة في المؤتمر ولكننا لم نتلق رداً لذلك قررنا مقاطعته)، نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.وكان حزب المؤتمر الوطني طلب دعوة كل الاحزاب المسجلة رسمياً في البلاد لمشاركة في المؤتمر. ويبلغ عدد الاحزاب السياسية المسجلة رسمياً في السودان 60 حزباً لكن العديد منها ليس لها قاعدة شعبية حقيقية. ويتزامن انعقاد المؤتمر مع اقتراب أول انتخابات عامة شاملة، وستجرى الانتخابات (رئاسة وتشريعية ومحلية) في ابريل 2010.ويتوقع ان يناقش المؤتمر عدداً من القضايا الهامة كالمفاوضات لحل مشكلة دارفور التي ستستأنف في الدوحة نهاية اكتوبر المقبل، وتطبيق اتفاقية 2005 التي أنهت حرباً أهلية بين الشمال والجنوب دامت 21 عاماً، والانتخابات العامة المقرر إجراؤها في ابريل المقبل والاستفتاء حول استقلال جنوب السودان في 2011.