رغم تأثر كبرى المؤسسات والشركات ومختلف الأنشطة في كل أنحاء العالم بالأزمة الاقتصادية العالمية على مدار الشهور الماضية ، يبدو أن هذه الأزمة لم تلق بظلالها على بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي انطلقت أمس الثلاثاء فعاليات دورها الأول(دور المجموعات)حيث ينتظر المشاركون في البطولة الحصول على مبالغ قياسية بالفعل. ويتوقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم(يويفا)الحصول على 09ر1 مليار يورو(59ر1 مليار دولار)يأتي معظمها من بيع حقوق البث التلفزيوني لمباريات البطولة ومن عقود الرعاية. ويوزع اليويفا نحو ثلاثة أرباع هذا المبلغ على الفرق المشاركة في الدور الأول للبطولة وعددها 32 فريقا. وذكرت صحيفة (لا جازيتا ديللو سبورت)الإيطالية الرياضية أن إجمالي هذا المبلغ ارتفع بنحو 20 بالمئة عنه في الموسم الماضي. ويستطيع كل من الأندية ال 32 المشاركة في البطولة هذا الموسم الحصول على 8ر3 مليون يورو نظير المشاركة في البطولة بخلاف 550 ألف يورو يحصل عليها كل فريق نظير كل مباراة من المباريات الست التي يخوضها في الدور الأول للبطولة. ويمكن لهذه الأندية أن تحصد مزيدا من المال من كل فوز أو تعادل تحققه حيث يحصل الفائز في كل مباراة من مباريات الدور الأول على 800 ألف يورو وكل فريق يحقق التعادل على 400 ألف يورو. وترتفع قيمة الجائزة المالية في الأدوار التالية بالبطولة ليحصل الفائز في المباراة النهائية للبطولة والتي تقام باستاد (“سانتياجو برنابيو) في العاصمة الأسبانية مدريد يوم 22 مايو 2010 على 60 مليون يورو هي إجمالي مستحقاته المالية عن المباريات ال13 التي خاضها على مدار مشاركته في البطولة هذا الموسم وحتى الفوز بلقب البطولة. وقد تختلف المبالغ المالية التي تحصل عليها الأندية حيث يأتي جزء من عائدات البطولة والتي يحصل عليها اليويفا من التسويق وهو ما يختلف من ناد لآخر طبقا لحجم وأهمية وشعبية كل من هذه الأندية. ففي نهائي الموسم الماضي حصد نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي خسر فريقه المباراة النهائية على نصيب من حصة التسويق يبلغ أكثر من ضعف ما حصل عليه برشلونة الأسباني الفائز باللقب من حقوق التسويق علما بأن نصيب برشلونة من التسويق بلغ ثمانية ملايين يورو. ومنذ أن حلت مكان بطولة كأس أوروبا للأندية أبطال الدوري وذلك قبل 17 عاما تحولت بطولة دوري أبطال أوروبا تدريجيا لتصبح مشروعا لصناعة وكسب المال حيث تم توزيع 39ر5 مليار يورو على الأندية الأوروبية المشاركة فيها منذ ذلك الحين. وكان لنادي مانشستر يونايتد نصيب الأسد من هذه المبالغ حيث حصد 300 مليون يورو من خلال مشاركته في البطولة على مدار 15 موسما وهو نفس رصيد مشاركات فريق بورتو البرتغالي بينما شارك كل من ريال مدريد وبرشلونة الأسبانيين 14 مرة. أما المركز الثاني من بين الأندية الأكثر كسبا في دوري الأبطال على مدار نفس الفترة فكان بايرن ميونيخ الألماني برصيد 268 مليون يورو مقابل 249 مليون يورو لريال مدريد صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (تسع مرات).