كشف مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني عن وجود مشروع متكامل للدوريات الأمنية على مستوى المملكة يشتمل على مراكز قيادة موحد على أعلى تقنية موجودة. وأضاف في تصريح صحفي لوسائل الاعلام عقب وقوفه مساء أمس الأول وتدشينه لغرفة عمليات دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة واطلاعه على النظام الآلي الجديد لغرفة العمليات..وأشار الفريق القحطاني بأن نظام الجودة سيتخصر مدة وصول الدوريات للموقع في زمن يقدر يتسع دقائق فور تلقي البلاغ. وحول تقييم الخطة الأمنية العامة التي تطبقها الأجهزة الأمنية خلال هذا الشهر الكريم قال: لا شك بأن مؤشرات نجاح الخطة الأمنية جيدة وإن كان هذا الكلام سابق لأوانه فالتقييم يأتي كما هو معلوم بعد انتهاء المهمة ..أما الاستعدادات للعشر الأواخر من رمضان فهي مأخوذة بعين الاعتبار، والخطة تطبق على مراحل حتى تبلغ ذروتها مع ذورة الموسم..ونفى الفريق القحطاني وجود ارتفاع في نسبة الجريمة في مكةالمكرمة ، مشيراً إلى أن نسبة الجريمة والتي تباشرها أجهزة الأمن العام تخضع لمعايير تتبع في توزيع الدعم والامكانيات المتوفرة للدوريات الأمنية سواء في مكةالمكرمة أو في غيرها من مدن المملكة، وأنا متأكد لو زرتم أي إدارة دوريات أمن في أحد المناطق ستجدون أن هناك شيئاً مما رأيتموه هنا ، كما أن هناك تواصلاً مستمراً بين مديري الدوريات في كافة المناطق. وأضاف بأن الدورية توجه حسب البلاغ والتواصل معها يتم باستمرار ولا يهمل أي بلاغ حتى لو كان غير مكتمل خصوصاً إذا كان يبلغ عن حالة أمنية . وأكد الفريق القحطاني بأن مشروع الجودة الذي تطبقه الدوريات الأمنية بمكةالمكرمة يحظى بدعم كبير من لدن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وبمتابعة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية مشيراً إلى أنه قطع شوطاً وخطوات كبيرة. خصوصية مكةالمكرمة هذا وقد أوضح قائد الدوريات الأمنية في العاصمة المقدسة العقيد سعد الغامدي أن فكرة المشروع بدأت اثر توزيع استبانة على شريحة من أهالي مكةالمكرمة أكدوا بنسب متفاوتة عدم رضاهم عن الخدمات التي تقدمها الدوريات الأمنية وكان قد اطلع عليها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز إبان زياته لمعرض جامعة أم القرى وأيد الفكرة وأكد على ضرورة تقييم الخدمة من خلال المواطنين والمقيمين. وقال العقيد الغامدي بأن النظام الذي يطبق لأول مرة في العاصمة المقدسة نفذ عن طريق شركة بريطانية بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وأضاف العقيد الغامدي: بأن نتائج تحليل الاستبانة دفعتنا إلى صناعة مشروع يتواءم مع خصوصية مكةالمكرمة حيث تابعنا تجارب الشرطة الأمريكية والبريطانية التي لم تتوائم مع الخصوصية التي يحتاجها عملنا الموسم والدائم في العاصمة المقدسة فبدأنا تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الجهة المنفذة للمشروع لنحو عام ونصف من خلال إعداد قاعدة معلومات وبيانات وقاعدة اتصالات فضائية فيما يتم تدريب جميع العاملين في الدوريات الأمنية وتأهيلهم على كيفية التعامل مع التقنية وأوضح العقيد الغامدي أن مشروع نظام الجودة عبارة عن ادارة تقنية العمليات في العمل ميدانيا وتشرف عليه شركة بريطانية وهي الشركة المانحة لشهادة الإيزو لإدارة الدوريات في مكةالمكرمة التي بدورها كفلت شركة استشارية بمتابعة تطبيق الأنظمة التقنية ميدانياً على الطبيعة وتحسين الأداء وتحويله إلى عمل مؤسسي يعتمد على الأنظمة وجودة تطبيقها. وأستطرد قائلاً: بأن هذا المشروع يتميز بتجديد جودة توزيع الاحتياج للدوريات بين أحياء مكةالمكرمة بقياس نسبة الجريمة والعدد السكاني ومواءمة الطبيعة الجغرافية. وأشار العقيد الغامدي بأن هذا التطور والنقلة النوعية نعتز ونفتخر به وبما وصلت إليه دوريات أمن العاصمة المقدسة من مستوى متميز ليس على مستوى المملكة فحسب بل على مستوى الدول العربية حيث شاركت في مؤتمر قادة الشرطة والأمن العربي في بيروت في العام المنصرم والذي من خلال عرضنا تجربة دوريات الأمن في مجال الجودة وما تحقق من ردود أفعال على مستوى العالم العربي.. ولقد كان أيضاً من المعززات والأشياء الطيبة التي كان لها أكبر الأثر في نفوسنا ولعل الزيارة التي قمنا بها بموافقة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية عندما تلقينا دعوة من الشيخ عبدالله بن ناصر الخليفة وزير الداخلية في دولة قطر وذلك لعرض تجربة دوريات الأمن في العاصمة المقدسة والاستفادة مما وصلنا إليه. وقد طالبت دول عربية من بينها ليبيا وقطر بنقل تجربة المملكة في إدارة عمليات الدوريات الأمنية اليكترونيا للاستفادة منها ، وهذا المشرع كما اسلفت يطبق لأول مرة في المملكة ضمن مشروع الجودة الشامل والذي حصلت من خلال إدارة الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة على شهادة الايزو العالمية كأول جهاز حكومي يمنح هذه الشهادة. وفي نهاية العرض قام الفريق القحطاني بجولة على غرفة العمليات واستمع إلى شرح مفصل من قبل العقيد سعد الغامدي، وقد حضر تدسين غرفة العمليات عدد من القيادات الأمنية بالأمن العام ومدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء يوسف مطر ومدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء تركي القناوي وعدد من ضباط شرطة العاصمة المقدسة ورجال الصحافة والاعلام.