قام المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في حي البديعة بمدينة الرياض في تفطير أكثر من 90 ألف صائم خلال شهر رمضان الجاري 1430ه في عدد من أحياء الرياض ضمن مشروع أعد لهذا الغرض ، وذلك بمعدل 3 آلاف صائم يوميا. وأوضح المدير التنفيذي للمكتب الشيخ فؤاد بن عبدالرحمن الرشيد أن المكتب الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد درج سنويا منذ افتتاحه في عام 1412ه على إقامة مشروع تفطير الصائمين خاصة الذين يتوجهون إلى المساجد لشهود موائد الخير والإحسان، مشيرا إلى أن المشروع ينفذ في 24 موقعا مختلفا في أحياء البديعة، والعريجاء الغربية، والعريجاء (ج)، وكذلك في أماكن تجمع الجاليات كصناعية ( البديعة ، والعاصمة ). وأضاف أن هذا المشروع يهتم بجانبي التفطير والدعوة وتوعية الجاليات المسلمة وغير المسلمة داخل المملكة ، مشيرا إلى أن المشروع يستهدف الجاليات المقيمة في نطاق عمل المكتب والتي تشتمل على الجالية الأندونيسية، والبنجلاديشية، والسيرلانكية، والهندية، والباكستانية، والفلبينية، إضافة إلى جنسيات أخرى. وأكد أن مشروع التفطير يهدف إلى نشر المحبة والتعاطف بين المسلمين من خلال هذا المشروع الذي يشتمل كذلك على أنشطة متنوعة وبرامج تتضمن كلمات دعوية يلقيها أكثر من 46 داعية بلغات مختلفة، ومسابقات ثقافية، وتوزيع الكتب والأشرطة والحقائب الدعوية التي بلغت أكثر من 5000 حقيبة تحتوي على كتيبات ب 3 لغات. وبين الشيخ الرشيد أن تكلفة المشروع الإجمالية تقدر ب 720 ألف ريال ، حيث يعتمد المشروع بعد الله على دعم المحسنين تحت إشراف ومتابعة من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وفق آلية نظامية أعدها المكتب لجمع التبرعات لهذا المشروع سواء عن طريق حسابات المكتب الرسمية أو من خلال المكتب، داعيا في الوقت نفسه محبي الخير للمساهمة في هذا المشروع واحتساب الأجر من الله سبحانه وتعالى اغتنام فرصة الأجر والظفر بثواب الدعوة إلى الله. وأشار المدير التنفيذي للمكتب إلى أن المشروع يهدف إلى توعية الجاليات، وتثقيفهم بأمور دينهم، ونبذ البدع والمخالفات والمعتقدات الخاطئة، وتصحيح سلوكيات بعض الوافدين التي يسيئون فيها إلى بلادهم، والحرص على تعلم العلوم الشرعية، وتصحيح عقائدهم وتقوية أواصر الأخوة الإسلامية بينهم، إضافة إلى ربط المشاركين بالمكتب، والتعارف فيما بين الجاليات. وحول تحديد مواقع التفطير قال المدير التنفيذي للمكتب بأنه تم الإعلان لأئمة المساجد بالمنطقة وتم اختيار بعض المواقع المهمة والمحتاجة بناءاً على عدد المستفيدين من المشروع وحاجة الحي الذي يقام به المشروع، مؤكدا في الوقت ذاته أن المشروع أصبح ظاهرة اجتماعية متميزة. يذكر أن عدد المستفيدين من المشروع طيلة ال 14 عاما الماضية بلغ أكثر من 630 ألف صائم.