منذ أن انكسرت شوكة الإرهاب نتيجة للضربات المتلاحقة من أجهزة الأمن وانكشفت خططهم نتيجة للمتابعة الدقيقة والضربات الاستباقية ، اختار الإرهابيون اللجوء إلى تصرفات تعبر حقيقة عن مرحلة اليأس التي وصلوا إليها وأنهم فقط أصبحوا يبحثون عن فرقعة إعلامية ليوهموا الناس بأنهم موجودون .. ولكن حتى تصرفاتهم البائسة هذه ترتد عليهم وبالاً وخسراناً. وقد اختاروا لاستهدافهم أمس الأول شخصية أمنية رفيعة هي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية واستهداف جهوده العظيمة لتأمين الوطن والمواطن .. فقد كان الأمير محمد بن نايف ووفق توجيهات القيادة الرشيدة مخلصاً ايما اخلاص من أجل تأمين هذا الوطن الغالي وطن المقدسات ومواطنيه وزواره .. وفي نفس الوقت كان يتقبل بصدر رحب من يعود تائباً من عناصر الفئة الضالة ويستقبلهم بفرح لأنهم عادوا إلى رشدهم .. وكلنا نتذكر استقباله للفقعسي ووفاءه بما التزم به تجاهه لأن الغاية النهائية هي غسل هذه العقول والأدمغة الخربة مما زرع فيها من أفكار هدامة جعلها تتنكر لدينها ووطنها. من هذه الزاوية .. الزاوية الإنسانية للأمير محمد بن فهد حاول الإرهابيون الولوج إلى مجلسه الخاص .. وأرادوا به كيدهم فجعلهم الله من الأخسرين .. فأثناء اجراء التفتيش لأحد المطلوبين متذرعاً بتسليم نفسه قام بتفجير نفسه من خلال عبوة مزروعة في جسمه الذي راح اشلاءً نتيجة لمكره وتنكره لدينه ووطنه .. وخرج الأمير محمد بن نايف .. قوياً كعادته ليواصل مسيرته في اقتلاع الإرهاب وتأمين وطنه ومواطنيه مسترشداً بتوجيه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ومتابعة سمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز. نحمد الله على سلامة الأمير وأن يرد كيد الخائنين إلى نحورهم وسيرتد اليهم أكثر وأكثر حتى اقتلاعهم واقتلاع فكرهم الضال المنحرف نهائياً .. وليس ذلك ببعيد بإذن الله.