اعتاد المصريون أن يكون فانوس رمضان جزءا من العادات المصرية التقليدية التي انتشرت في بقية الدول العربية، وتطور هذا الفانوس من شكله التقليدي المصنوع من الزجاج والصفيح والمزخرف بالألوان ويُضاء بالشموع، إلى الأشكال الحديثة المصنوعة من البلاستيك والمصابيح الكهربائية التي غزت معظم الأسواق العربية، وبرع فيها الصينيون حتى كادت صناعة الفانوس المصري التقليدية التي تنتشر في أحياء شعبية شهيرة بمناطق مثل: العتبة والسيدة زينب وتحت الربع وبركة الفيل داخل القاهرة تندثر تدريجيا أمام الفانوس الصيني. ومع الغزو الصيني الجديد انتشرت أشكالاً مختلفة من الفوانيس مع كل شهر رمضان؛ حيث أضيفت للفوانيس التي يلهو أطفال مصر بها خلال شهر رمضان أغاني للمطربين المصريين الشبان. و ظهور نوع من الفوانيس يطلق عليها (فانوس القدس) وعليه مطلع أغنية فيروز الشهيرة عن القدس العتيقة (القدس لنا)، بل ونشرت العديد من الإعلانات في الصحف المصرية تروج لهذا الفانوس وتنصح الآباء والأمهات بشرائه لأطفالهم بدلا من فوانيس المطربين لتعريفهم بما يجري في القدس. أما فانوس (القدس) فهو مستوحى من الانتفاضة الفلسطينية، ومصنوع على شكل مسجد قبة الصخرة، ومصنوع أيضا في الصين ويباع في متاجر القاهرة.