رفع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الحظر المفروض على ممارسة النشاط السياسي بالمنطقة القبلية للبشتون على الحدود الأفغانية في وقت أكد فيه رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني مواجهة كل التحديات التي تهدد المصير الديمقراطي ببلاده. وتأتي هذه الخطوات والتصريحات في وقت تتواصل فيه الاشتباكات بين الجيش الباكستاني ومسلحي طالبان باكستان في جنوب وزيرستان. وقال زرداري في احتفال بكراتشي بمناسبة ذكرى استقلال باكستان، إن قبائل البشتون تستحق معاملة مثل معاملة بقية الباكستانيين. وأضاف (لقد سمحنا بممارسة الأنشطة السياسية في المناطق القبلية المدارة اتحاديا اعتبارا من أمس . وأكد زرداري على (أنه يجب ألا تكون لهم هوية مختلفة، نعتقد أن أي شخص يحمل الجنسية الباكستانية يجب أن تطبق عليه جميع القوانين الباكستانية). ويسود المنطقة نظام موروث عن الاستعمار البريطاني حيث يحكم مندوب سياسي تعينه الحكومة على القبائل التي تطبق أعرافا قديمة وليس القوانين الباكستانية. ولم يسمح قبل هذا القرار للأحزاب السياسية بالعمل في المناطق القبلية التابعة للإدارة الاتحادية. وفي سياق متصل دعا رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني إلى تغيير طريقة التفكير بباكستان لمكافحة ما يوصف بالإرهاب والتشدد. وقال جيلاني (نعتقد أن الحل الدائم للإرهاب يتمثل في مواصلة الجهود الرامية إلى تغيير تفكير الناس). ويشن الجيش الباكستاني هجوما واسعا منذ ثلاثة أشهر على مسلحي طالبان باكستان في وادي سوات بشمال غرب البلاد والأقاليم المجاورة.وفي هذا الصدد قال جيلاني (تجسد العملية العسكرية في وادي سوات ومنطقة ملقند الالتزام الثابت والإصرار الراسخ لهذا البلد العظيم للقضاء على جميع تلك المشكلات التي تفرض تهديدا على المصير الديمقراطي لنحو 170 مليون باكستاني). وبدورها ما زالت منطقة جنوب وزيرستان تشهد اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لزعيم طالبان باكستان بيت الله محسود.