دخول أناس بعيدين تماماً عن الاختصاص (الصنعة) في هذا المجال يؤدي في اخر المطاف إلى فقدان الصنعة والإتقان والجودة والحفاظ عليها، والصانع الماهر الذكي هو الذي يهتم ويركز على ما يقدمه للمستفيدين من مهنته أو صنعته أن تلقى منهم الرضا والقبول وتلبي احتياجاتهم ولكن مع مرور الزمن تغير الوضع وصار كثير من الصناع المهرة لا يزاولون مهام أعمالهم مما جعل فئات دخيلة تغزو هذا المجال عمالة غير مدربة وغير مؤهلة وليست على قدر كافٍ لتحمل مسؤولية كل الأعمال المصنعة التي يؤدونها هدفهم الربح السريع بدون أن يكون الاهتمام الفعلي للعمل يوازي المكاسب المطلوبة ، أضف إلى ذلك المواعيد الطويلة وغير المنفذة في وقتها والمبالغ الطائلة المدفوعة، وليلبي كل راغب لبناء عمارة أو تجديد أثاث أو القيام بأعمال ترميم يجد عروضاً مشوقة وأحلاماً تجعله يزداد عزيمة لتحقيق مبتغاه ما عليه سوى الدفع ومن ثم الانتظار فيجد الكثير من المصاعب قد حلت به أهمها مرور الوقت بدون أي انجاز، اختيار السلع غير الجيدة والمقبولة بهدف التوفير، وبعد ذلك وجود عيوب حقيقية في التنفيذ. لِمَ لا يركز صاحب المؤسسة أو الصانع على أن يكون كل ما يقدمه يتميز بالجودة والإتقان والرضا التام من العملاء فكل العالم اليوم يركز على العميل أولاً وأخيراً، لنبدأ من الجهات المختصة والتي منحت التراخيص لمزاولة الأنشطة المتعددة في حالة ثبوت تلاعب أو تقصير أو اخلال بالمواصفات المطلوبة للخدمة يلزم المتسبب بإصلاح أخطائه وعلى حسابه الخاص. أيضاً التأكد من توفر العمالة المنفذة لهذه الأعمال ومقدرتها الفعلية للقيام بأداء خدماتها كالخبرة المكتسبة المناسبة وليست معتمدة على عمالة دخيلة الهدف منها في آخر المشوار زيادة الأرباح وتقليل التكاليف ، ليكن الشعار لهذه الأعمال العميل على حق لا نقول لا نريد لهذه المؤسسات أن تربح على العكس فهي إن أتقنت صنعتها وأجادت فيها ستزداد مكاسبها لا يهم أي عميل الدفع وبالمبالغ التي يطلبونها في سبيل أن تكون الخدمة الحاصل عليها والمقدمة له تلائم رغباته وإرادته لكن أن تقدم له أعمالاً تفرض عليه ولا تليق بميوله كل ما فيها أنها أنجزت كيفما اتفق وبدون مراعاة أي تميز أو أدنى مسؤولية يتحملها المنفذ أو العامل الذي لم يتقن عمله ، لابد من حسابه من قبل المسؤول عنه ليعرف أن عمله لابد أن يتم بتركيز ومهارة فائقة وإلا سوف يكون كل ما أنجزه وأضاع ساعات العمل فيه قد ضاع.