في لمسة أبوية حانية وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بنقل عدد من المواطنين بطائرات الاخلاء الطبي وعلاجهم بمستشفيات المملكة حيث كانوا قد تعرضوا لحوادث مرورية أليمة خارج المملكة. فبالأمس صدر التوجيه الكريم بنقل مواطنين من الكويت والامارات لمواصلة العلاج المتقدم في وطنهم المملكة العربية السعودية ومن قبل كان هناك توجيه كريم بنقل مواطن من الأردن بطائرة الاخلاء الطبي. وكل هذه التوجيهات الإنسانية الكريمة ليست بغريبة على خادم الحرمين الشريفين فقد تعود المواطن اينما كان على مثل هذه الوقفات الرائعة. فالمليك حفظه الله لصيق بالمواطنين يتحسس آلامهم وأحوالهم ويقف على معالجتها. ولم يقتصر الأمر على ذلك بل امتدت مواقف خادم الحرمين الشريفين الإنسانية إلى خارج حدود الوطن ونلمس ذلك بوضوح في توجيهاته الكريمة بعلاج الكثير من حالات التصاق التوائم السياميين على نفقته الخاصة وفي مستشفيات المملكة فإذا كان قبل أيام قد تمت معالجة التوأم المغربي فقد سبقته حالات مماثلة من دول عربية وإسلامية وافريقية وأوروبية حتى انطبع على خادم الحرمين الشريفين اسم (ملك الإنسانية) وبحق هو ملك الإنسانية ويشهد له العالم كله بذلك. فقد أصبحت المملكة أملاً يراود كل من مر بمعاناة إنسانية حيث تجد هذه المعاناة وقفة مشرفة من خادم الحرمين الشريفين. ولم يقتصر الأمر على هذا فحسب بل في حالات الكوارث والزلازل والفيضانات تكون المملكة وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين في المقدمة عوناً للأشقاء وتخفيفاً عما الم بهم من كارثة. إذن العمل الإنساني من خادم الحرمين الشريفين عمل متكامل يبدأ بالمواطن ويمتد ليشمل الإنسان اينما كان بغض النظر عن جنسه أو دينه أو لونه ، المهم أن يصل العمل الإنساني إلى الجهة المستحقة له وفي هذا تجسيد لأعظم صور الإنسانية التي ينادي بها ديننا الحنيف.