قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إن تحسن العلاقات الروسية الأوكرانية مرهون بصعود قيادة جديدة إلى الحكم في كييف، واتهم حكومة الرئيس الأوكراني فيكتور يوتشينكو بتعريض علاقات البلدين التجارية للخطر، وقرر تأجيل إرسال سفير إلى العاصمة الأوكرانية. وقال ميدفيديف في رسالة مفتوحة إلى يوتشينكو إن (روسيا تأمل أن تكون قيادة جديدة في أوكرانيا جاهزة لإرساء علاقات تستجيب لآمال شعبينا الحقيقية). وتجري في أوكرانيا انتخابات رئاسية في يناير المقبل، يتوقع أن يتجابه فيها مؤيدو التوجه الغربي ومن يدعون إلى علاقات وثيقة مع روسيا. وحسب ميدفيديف، تحاول القيادة الأوكرانية إفساد العلاقات الاقتصادية التقليدية بين البلدين، مما عرض للخطر إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، وبالتالي أمن الطاقة الروسي. وقال ميدفيديف إنه أجل، في ضوء هذه التطورات، إرسال سفير إلى كييف. وطردت أوكرانيا نهاية الشهر الماضي دبلوماسيا روسيا، وهو قرار ردت عليه روسيا بالمثل، وسط اتهامات متبادلة بممارسة أنشطة تخرج عن الإطار الدبلوماسي. وقال حينها قيادي الحزب الشيوعي الأوكراني أليكسي بيريبيليتسيا إن كييف (أوصلت العلاقات بين أوكرانيا وروسيا إلى مستويات خطيرة من التوتر). ومن مخاوف روسيا الأساسية انضمام دول كأوكرانيا وجورجيا إلى حلف شمال الأطلسي، لأن ذلك يعرض أمنها القومي حسب قولها للخطر.