سلمت إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي مبنى مركز التأهيل الشامل الذي شيدته بالخرج إلى وزارة الشؤون الاجتماعية للبدء في تشغيله واستقبال المعوقين فيه. وبلغت تكاليف إنشاء المركز أكثر من (19) مليون ريال بحيث يتمكن من استيعاب (400) شخص من الجنسين ممن يعانون من الإعاقات الشديدة ويضم المركز قسماً للرجال وآخر للنساء كل قسم يضم وحدات للرعاية العلاجية والتأهيل الطبي، والتدريب، والعلاج الطبيعي، وصالات للطعام، وصالات رياضية إلى جانب العيادات والصيدلية، وقد تم تجهيز المركز وفقاً لأحدث نظم الرعاية المتخصصة للمعوقين وتم تجهيزه بتقنيات حديثة لتسهيل حياة المعوقين وإتاحة الفرصة لهم لخدمة أنفسهم وتطوير قدراتهم. أوضح ذلك عبدالسلام بن صالح الراجحي الأمين العام لإدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي، موضحاً أن مركز التأهيل الشامل بمحافظة الخرج الذي سلمته إدارة الأوقاف لوزارة الشؤون الاجتماعية تم بناؤه طبقاً للمواصفات العالمية المتبعة والمعمول بها في إنشاء المراكز الطبية المخصصة للمعاقين والمعتمدة من هيئة الأممالمتحدة. وأكد الراجحي أن هذا المركز يُعد إضافة مميزة لمنظومة العلاج والتأهيل الشامل في بلادنا الغالية؛ لما يتسم به من إمكانات ومواصفات وبما سيقدمه من خدمات متعددة للمعاقين، وسيسهم بإحداث نقلة نوعية في الإمكانات المادية والبشرية للمستفيدين منه، بالإضافة لكونه سيخدم أهالي المنطقة، وسيخفف الضغط والزحام الموجودين في مراكز التأهيل بمدينة الرياض. وعن تكلفة إنشاء المركز وطاقته الاستيعابية بيَّن الراجحي أن تكلفة إنشاء هذا المشروع تزيد عن (19) مليون ريال، بسعة (400) سرير خصص منها (200) سرير للرجال و(200) سرير للنساء، ويتكون المشروع من ثلاثة مبانٍ رئيسة وكل مبنى يتكون من طابقين، مبنى لمهاجع الرجال وعلاجهم، وآخر لمهاجع النساء وعلاجهن، بالإضافة إلى المبنى الإداري، ويقع المشروع على مساحة إجمالية تزيد عن (15.000)م2، ويقع على الطريق السريع الذي يربط محافظة الخرج بالدلم. وأشار الراجحي أن المشروع تتوفر به وسائل العلاج المتكاملة للمعاقين، لما فيه من خدمات واشتماله على كافة الأقسام والإدارات اللازمة للعمل في كل مبنى من مبانيه الثلاثة، كالأقسام الإدارية وصالات استقبال المراجعين وصالة الاجتماعات ومكاتب الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والعيادات الطبية وغرف الفحص الطبي وغرف التمريض والصيدلة وغرف عزل المرضى وصالات العلاج الطبيعي بالأجهزة العلاجية الكهربائية والعلاج المائي والتمرينات اليدوية، كما أنه تم تخصيص قسم للرعاية النهارية بالإضافة إلى قسم مهني وتدريبي متكامل فيه ست صالات تدريب مهني، كما توجد في المشروع صالات طعام وسكن للموظفين والموظفات، بالإضافة إلى مسجد وملاعب كرة طائرة ومسبح متدرج العمق. وتابع الراجحي القول إن هذا العمل يأتي انطلاقاً من الإيمان التام بمسؤولية إدارة الأوقاف تجاه أفراد المجتمع عامةً والمعاقين خاصة، حيث تسعى من خلال هذا المركز النهوض بالمعاقين وتأهيلهم. وأبان سعادته أنه من المقرر بدء العمل في المركز بعد اكتمال توريد الأجهزة والتأثيث بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية وسيتم ذلك في غضون الأشهر القليلة القادمة بمشيئة الله. ونوه عبدالسلام الراجحي بالدعم الكبير الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للجمعيات الخيرية في بلادنا المباركة مما كان الأثر الواضح في دعم مسيرتها وقدرتها على أداء واجباتها وخدمة المستفيدين من أعمالها، وخص بالشكر محافظ الخرج صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر على متابعته الشخصية للمشروع منذ أن كان فكرة حتى اكتمال مراحل إنشائه، كما عبر عن شكره وتقديره لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين على الجهود التي تقوم بها الوزارة في خدمة العمل الخيري في بلادنا، وتذليل العقبات أمام الجمعيات الخيرية لتقديم رسالتها السامية، داعياً الله عز وجل أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والنماء، وأن يجعل ما تقدمه إدارة الأوقاف في ميزان حسنات الوالد الموقف الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي وجميع العاملين بإدارة الأوقاف.