نشرت العديد من الصحف المحلية أخباراً ومقالات تناولت ما تقرر في منطقة الرياض من تحويل الاحتفاء بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن بعد رحلته العلاجية التي تكللت بالنجاح - ولله الحمد والمنة - إلى برنامج لمشروعات إنسانية يحتاجها المجتمع تحت مسمى “برنامج الأمير سلطان للطوارئ والخدمات الإسعافية” يتكون من عدة مرافق. وإمارة منطقة الرياض إذ تشكر كل من عبر عن تقديره لهذه الخطوة تود أن توضح أن ما تقرر بهذا الخصوص لم يكن أمرا غريبا أو طارئ الحدوث وإنما ينطلق من سيرة اعتاد عليها ولاة الأمر في هذا البلد في البحث عن كل ما فيه خير الوطن والمواطن بإقامة مشروعات نافعة يعود خيرها على الجميع. ويتضح هذا من خلال العودة إلى تاريخ هذه البلاد فبعد عودة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - من رحلته إلى مصر عام 1365ه تقرر إقامة احتفال بهذه المناسبة فوجه - رحمه الله - بتحويل تكلفة الاحتفال لإنشاء مدرسة سميت بالمدرسة التذكارية وهي قائمة إلى اليوم. وخلال حفل أهالي الرياض الذي أقيم في 27 محرم 1403ه بمناسبة مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - أعلن الأهالي عن مشروع تذكاري يتمثل في إنشاء مكتبة باسمه - رحمه الله - فكان أن تم تأسيس مكتبة الملك فهد. وأثناء الاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية في الخامس من شهر شوال عام 1419ه لم يكن الاحتفال مجرد مناسبة عابرة بل حول إلى مؤتمر عام طرحت فيه عشرات البحوث العلمية عن تاريخ المملكة وجميع جوانب الحياة فيها بحيث كانت المناسبة سبب إثراء للبحث العلمي. وخلال حفل أهالي الرياض بمناسبة مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي أقيم في 21 شوال 1426ه تم الإعلان عن إقامة معلم حضاري بهذه المناسبة باسم حدائق الملك عبدالله العالمية على مساحة مليون ونصف المليون متر مربع. ومن هذا يتضح أن المشروع الذي أعلن عنه بمناسبة عودة سمو ولي العهد استمرار لمشروعات سابقة مماثلة استفاد منها الوطن والمواطن. وفق الله الجميع لكل ما يحبه ويرضاه وأعاد الله سمو ولي العهد إلى وطنه ومحبيه سالما معافى.