لقن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز الشهادة لأحد البريطانيين العاملين في السعودية والذي أشهر إسلامه مساء أمس الأول من خلال مشروع جوال بلغني الإسلام الذي يقوم عليه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في البديعة ، وذلك خلال زيارة سموه للمكتب. وأكد سموه خلال محادثته مع البريطاني الذي يعمل في محافظة جدة على محاسن الدين الإسلامي الذي يتوافق مع العقل والمنطق بخلاف الأديان الأخرى. وقال سموه إن البريطاني الذي غير اسمه إلى (عبدالله) ونطق بالشهادتين معلنا إسلامه وخضوعه لخالقه واستجابة لنداء الفطرة التي فطر الناس عليها، وحث سموه المسلم الجديد على الاستزادة من العلم الشرعي ليقوى إيمانه ويعبد خالقه على هدى وبصيره. ووصف سموه فرحة المسلم الجديد وابتهاجه بدخوله الإسلام, ومدى ارتياحه بإعتناقه لدين الله الحنيف واتباع سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام. وأشاد الأمير سلطان بالتجربة المميزة للمكتب في إدارة المشاريع لخدمة الإسلام والمسلمين في داخل وخارج المملكة، داعيا سموه إلى الاستفادة من هذه التجربة وتعميمها على المكاتب الدعوية في مناطق البلاد. واطلع سموه على المشاريع والمناشط التي يقوم عليها المكتب الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز، والمدير التنفيذي للمكتب الشيخ فؤاد بن عبدالرحمن الرشيد، وعضو المجلس البلدي بمدينة الرياض الشيخ عبدالله السويلم، ومديري الإدارات في المكتب. وأشار سموه إلى أهمية دعم هذه المناشط والمكاتب الدعوية التي تسهم في التعريف بالإسلام بعدة لغات عالمية، داعيا سموه رجال الأعمال والخير إلى دعم أعمال هذه المكاتب، كما دعا سموه وسائل الإعلام لإبراز الأعمال والمشاريع الخيرية التي تطبقها هذه المكاتب. وأشاد سموه بالمشاريع التقنية في أعمال المكتب، والاستفادة من تقنية الجوال في الدعوة إلى الله، مشيرا إلى أن هذه المشاريع من المشاريع التي تواكب التقنية وتسخيرها لخدمة الإسلام. من جانبه أكد المدير التنفيذي للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في البديعة الشيخ فؤاد بن عبدالرحمن الرشيد على الدعم الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد الأمين للمكاتب الدعوية في مناطق المملكة في سبيل تحقيق رسالتها لنشر الدعوة إلى الله والسعي للأخذ بأيدي أناس كثيرين من أبناء الجاليات غير المسلمة وإخراجهم من ظلام الشرك إلى نور الإسلام. وقال في كلمته ضمن البرنامج الدوري الذي يستضيف خلاله المكتب العديد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمسئولين والمشايخ وطلبة العلم ورجال الأعمال، بأن قيادة هذه البلاد المباركة تعد القدوة الحسنة بين دول العالم الإسلامي في العطاء وخدمة الدعوة الإسلامية في الداخل والخارج. وأوضح الشيخ الرشيد بأن المكتب يواصل الجهد المخلص من أجل تثبيت أبناء الجاليات من الملتحقين بالإسلام حديثا على هداية الإسلام، وتبصيرهم بأمور دينهم، ودعم الأنشطة الدعوية للمسلمين من مختلف الفئات والقطاعات، قاصدين وجه الله سبحانه ومنطلقين من الرسالة العظمى التي تحملها المملكة لإعلاء كلمة الله، ودحض افتراءات أعداء الإسلام، مشيرا إلى أن البرنامج الدوري يهدف إلى تعريف المسئولين والمشايخ وطلبة العلم ورجال الأعمال ممن يزورون المكتب بالأعمال والمشاريع التي يقوم بها المكتب في تحقيق رسالته، ومؤكدا في الوقت نفسه على المتابعة والحرص الذي يوليه معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ لأعمال هذه المكتب. وأضاف بأن المكتب سعى من خلال الدعاة إلى توصيل الرسالة المناطة بهم، من خلال استثمار كافة الوسائل المتاحة والإمكانات التي بين أيديهم، ولجأوا لابتكار وسائل جديدة لتوصيل الرسالة، فاستثمروا التقنيات الحديثة، موضحا أن العاملين في المكتب عازمون على المزيد من الجهد والعطاء والبحث عن الجديد والمبتكر في خدمة تعزيز رسالة التوحيد ونشر الدعوة الإسلامية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة ضد ديننا الحنيف. ووجه الشيخ الرشيد شكره وتقديره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على مساندته ودعمه لرسالة المكتب، كما وجه رسالة شكر وتقدير لرجال الأعمال وأهل الخير والمحسنين الذين لا يبخلون بعطاءاتهم الخيرة لتحقيق رسالة المكتب. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز قد قاما بزيارة للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في البديعة ضمن البرنامج الدوري لاستضافة رجال الأعمال والمسئولين، حيث كان في استقباله المدير التنفيذي للمكتب ومديري الإدارات المختلفة، وقام سموه بجولة شملت أقسام المكتب حيث اطلع على الجهود التي يبذلها المكتب في التعريف بالإسلام، ودعوة غير المسلمين للدخول في الإسلام، كما شاهد عرضا مرئيا لأبرز مشاريع المكتب الحالية والمستقبلية، وشملت الجولة إدارات توعية الجاليات، وإدارة الدعوة بالمراسلة، وإدارة البرامج التعليمية، ومكتبة العلوم الإسلامية، وقاعة المحاضرات، وإدارة بلغني الإسلام، وإدارة الدعوة، والمركز الإعلامي بالمكتب. وشملت جولة سموه مشروع أسلمت فعلمني والذي يعنى بتعليم العلوم الشرعية بثمان لغات, والذي شارك في دورته الأخيرة أكثر من1200 طالب من عدة دول. كما اطلع على مشروع جوال بلغني الإسلام والذي يستهدف دعوة غير المسلمين عن طريق الاتصال بالجوال, وشارك في سموه في هذا المشروع بالاتصال على أحد الأرقام المرسلة، حيث دار حوار بالإنجليزية بين سموه وبين أحد الأشخاص من الجنسية البريطانية الذي أشهر إسلامه في نهاية المحادثة.