شهدت جدة تخريج 25 سعودياً وسعودية من قياديي المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة في برنامج القيادة الاستراتيجية الذي أقيم بإشراف المؤسسة العامة للتعليم التقني والمهني لأول مرة. وخلال هذا الملتقى التدريبي تناول الدكتور المهندس عصام الرحبي من واقع خبرته في التدريب الإداري المتقدم العديد من المحاور التي تساهم في صقل قدرات القادة بما ينعكس إيجاباً على جودة فرق العمل وعلى قدرات المنظمة برمّتها. وأوضح الدكتور نبيل بن حمزة النبهاني رئيس مجلس إدارة مركز القادم للتدريب والتطوير على أهمية هذا الملتقى، مشيراً إلى أن الملتقى سعى لتأهيل قيادات استراتيجية بهدف استثمار نواحي القوة والتميز والقدرات والمواهب في وطننا الغالي وذلك عبر توظيف الإمكانات بكفاءة، وتوجه جميع الممارسات لبلوغ الرؤية والأهداف المادية والمعنوية التي تنشدها أي منظمة، مشيراً إلى أن الملتقى يقام لأول مرة على مستوى المملكة ويستهدف الرجال والسيدات. وأبان د. النبهاني بأن هذا الملتقى سعى لتطوير قدرت المشاركين بهدف ضمان نجاحات منظماتهم بشكل متوالٍ في ظل التنافس الكبير الذي تشهده المجتمعات اليوم. يشار إلى أن الملتقى تناول تسعة محاور وهي القيادة الاستراتيجية، والقيادة الإدارية، والقيادة التحويلية، والمحاكاة والقيادة، وعلاقة القيادة بالتخطيط الاستراتيجي، وعلاقة القيادة بالتخطيط التشغيلي، وأسس بناء فرق العمل، والقيادة والمؤشرات المالية وقيادة إدارة التغيير الاستراتيجي في منظومة الممارسة والاستراتيجية للمنظمة. يُشار إلى أن دراسة علمية حديثة نشرت مؤخراً حددت عناصر أربعة رئيسية ينبغي أن يتمتع بها القادة للتميّز، وهي: الالتزام بأهداف المنظمات، وإيجاد فريق إدارة رفيع المستوى يتمتع بمهارات مكمّلة، إلى جانب القدرات التنظيمية وتحفيز الموظّفين، بالإضافة إلى المبادرات الاستراتيجية يتم من خلالها ضمان تطوير المنظمة ودفعها قدماً وهذا كله يعتمد على وجود قيادة استراتيجيه ناجحة وفعالة في إدارة وتفعيل المنظمة.