وصل الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون صباح أمس إلى بيونغ يانغ في مسعى للإفراج عن صحفيتين أميركيتين معتقلتين في كوريا الشمالية. وقالت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية إن كلينتون وصل بطريق الجو وكان في استقباله في مطار سونان كل من نائب رئيس مجلس الشعب الأعلى (البرلمان) يانغ هيونغ سوب، ونائب وزير الخارجية كيم كيي غوان، وقدمت طفلة له باقة من الورود. وتعد زيارة كلينتون الأولى التي تقوم بها شخصية أميركية بهذا المستوى منذ الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت إلى بيونغ يانغ عام 2000. واعتقلت الصحفيتان الأميركيتان لورا لينغ، وأونا لي المسجونتان في كوريا الشمالية في17 مارس الماضي إثر دخولهما بشكل غير شرعي الأراضي الكورية الشمالية عبر الصين. وحكم عليهما القضاء الكوري الشمالي بالسجن 12 عاما مع الأشغال الشاقة لعبورهما الحدود من دون ترخيص و(تحقير) النظام وارتكاب (جريمة خطيرة) لم يوضح ماهيتها. وأبلغت لورا لينغ شقيقتها ليزا لينغ في مكالمة هاتفية بينهما أنها تعترف بخرقها القانون الكوري الشمالي، وقالت (نحن بحاجة للمساعدة من جانب حكومتنا، ونحن آسفتان لكل ما جرى ولكننا اليوم بحاجة إلى وساطة دبلوماسية). ودعت عائلتا الصحفيتين، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى إطلاق سراحهما لاعتبارات إنسانية. وتعمل الصحفيتان في تلفزيون الواقع بكاليفورنيا، والذي شارك نائب الرئيس السابق آل غور في تأسيسه. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن مصادر في سول القول إن مباحثات بشأن الصحفيتين المعتقلتين تجرى بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. وأضافت أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تخطط لإرسال آل غور كمبعوث خاص إلى كوريا الشمالية، لكن هذا الأمر قوبل برفض بيونغ يانغ، بينما ترفض إدارة أوباما الربط بين اعتقال الصحفيتين بالأزمة النووية لكوريا الشمالية.