قالوا.. (تسيح) في بلادك أحسن.. وردينا (أوكي) سياحتنا في بلدنا أحلى.. وخلينا.. نجرب. مشكلتنا اننا .. (نطبل) كثيراً.. للسياحة الداخلية.. وعذرنا معنا لأننا نصدق .. (كلام الجرايد) احياناً كثيرة.. وعند قرب فصل الصيف (الملتهب) لدينا .. نسمع ونقرأ ونشاهد.. وبفلوسنا ما تتغنى به وسائل الإعلام عن جماليات سياحتنا.. وروعة منتجعاتنا.. . (المتوفرة). هذا (الهتاف) الاعلامي.. تقوت شوكته مع .. تناثر أنواع (الاوبئة) و(الانفلونزات) بشتى أطيافها.. مما ادى بالخلق هنا الى (الاعتكاف) في البلد.. حتى لا تأتيهم (البلاوي) من حيث لا يحتسبون.. فآثر الخلق (من ذوي الدخل) (المحدود) فوق الصفر بقليل.. الى التقوقع داخل شرانق.. سياحتنا الداخلية. وعذراً في ذلك.. فأي سياحة.. هذه .. ويالها من سياحة (وحسايف) على تضييع (الآلاف) داخل (كراتين) المنتجعات والمساكن.. والشقق.. والاستراحات.. ثم ندعي (بالخضرة والماء.. والمكان الحسن). وطبعاً لم يفاجأ (السايح) المسكين بما شاهد ويشاهد ويلمس وهبوط.. خدمي.. ليصل الى حد (الصفر) وما تحته لأن الوضع (محلك سر) ولا جديد.. فهل هذه هي السياحة عندنا؟ تخيلوا فنادق وشقق مفروشة.. (أثاثها ومحتوياتها) متهالكة وأصبحت من النفايات .. والمستهلكات المنتهية الصلاحية ولازالت صامدة داخل (قواقع) (تلك الشقق) وطبعاً أحدثكم عن تلك الأماكن التي يرتادها مساكين (الدخل المحدود وما دون ذلك) من البشر. وطبعاً أخرى لأنهم (يمدون ارجلهم على قدر لحافهم) فيجدون حسبما يدفعون من اردأ (الأنواع) للغرف.. والشقق وما شابه تقول إحداهن لي (والله ندمت على دفع تلك المبالغ.. في استراحة متهالكة.. فبيتي.. أجمل وأنظف ألف مرة من هذا المكان (الملمع من الخارج المتهالك من الداخل). فأين هيئة السياحة (الموقرة) عن مثل هذه (الكراكيب).. فالى جانب تهالك الأثاث.. كل ما هو موجود يؤدي الى التهلكة والتعرض للأمراض والعدوى.. لأن النظافة منعدمة تماماً.. فلا تجد من يغير (مفارش الأسرة) وخلافه.. فيدخل .. (المستأجر) ويخرج (ويأتي غيره) وهكذا.. والمتابعة والاهتمام (يغطان في نوم عميق) .. (والعمال) (هم من يديرون.. هذا المنتجع السياحي)! وصاحب الدار بالطار ضارباً.. ولا هم له سوى جمع (الثروات) المتساقطة عليه كالمطر.. من اولئك (الخلق) الذين أرغمتهم المعيشة والراتب (العليل) للرضوخ والقبول (بالموجود) من سياحة داخلية وسيدنا (المالك) ماله سوى (لمّ الغّلة) والاستمتاع بها ولا أحد يحاسبه على سوء ورداءة ما لديه. أهذه هي سياحتنا .. الداخلية..؟!. بالمختصر المفيد.. سياحتنا .. لا شيء أمام .. ما نراه ونسمعه في الدول الأخرى.. فليس لديكم أيها الناس سوى التمتع بمنظر الكعبة المشرفة.. وأداء العمرة.. ورفع أكف الضراعة الى المولى عز وجل بأن يفك ضوائقكم المالية.. لتتمكنوا من الانفلات.. في كون الله وأراضيه الواسعة بعيداً عن جبروت سياحتنا الداخلية ومساوىء (هواميرها) .. والهرب من (العمالة الوافدة) التي تدير (منتجعاتنا) فالصبر جميل .. يا سياحتنا.. فربما ينصلح الحال مستقبلاً .. فنتغنى بالأشعار.. والقصائد.. منك وعليك.. ربما.. وعلمي وسلامتكم .. ومن ليس معي .. فليقل لي..