| لماذا يشوب الفتور العلاقة الزوجية وتدب الخلافات بين الطرفين لأقل وأتفه الأسباب ويتسرب الملل الى حياة كانت وادعة في بادىء الأمر؟!. سؤال بدأ يطرح على أسماعنا في الآونة الأخيرة. وفي الواقع هناك عوامل عديدة من شأنها اخماد العواطف الجياشة والتي تتأجج في المراحل الاولى وتشير الاحصائيات الى أن وقوع ابغض الحلال الى الله يعود الى أن نقص مستوى الثقافة في مقدمة المسببات اذ لابد من توافر نوع من التوافق والتكافؤ فضلاً عن الاستقرار النفسي والقناعة والرضا، اضافة الى تبادل الاحترام ومراعاة الزوجين الشعور الطيب الذي ينبغي ان يسود بينهما والمحبة والوئام والوفاء والاخلاص حتى يدوم الود والحب وتبدو العلاقة أكثر انسجاماً وترابطاً. كما ان فتور الحياة الزوجية.. وفتور الحب بعد مضي وقت على الزواج واختفاء العبارات الرومانسية التي كانت متأججة في الفترة الاولى انها بمثابة شبح يهدد الحياة الزوجية وربما يكون للمشاكل والضغوط التي يعيشها احد الطرفين دور في حدوث ذلك.. وسبب آخر مهم وهو اهمال بعض الزوجات لمظهرهن ومنازلهن وابنائهن وكل ذلك على حساب الزوج، ولا أذيع سراً اذا قلت ان الحاجة الى تفهم نفسية ومزاج الزوج تخفي على عدد من النساء وأن الثقافة والوعي عوامل ضرورية نظراً لأن الزواج شراكة يتوجب الحفاظ عليها ومعرفة حقوق كل طرف على الآخر. كما ان فترة الخطوبة في هذه الآونة تشهد تبادل عبارات الحب والهيام وسهر الليالي والأيام غير ان الفتور يطال العلاقة بين الشاب والفتاة بعد الزواج على الرغم من تلاشي التحفظ المفرط والعادات والتقاليد التي كانت سائدة سابقاً في مجتمعنا وذلك جراء دخول وسائل الاتصال من هواتف نقالة وهواتف ثابتة وانترنت ويظل الجدل قائماً بين الرافضين من الآباء . لنشوء علاقات عاطفية قبل الزواج حتى ولو كان ذلك في فترة الخطوبة. ومن هنا أقول : إذا لم تكن هناك محبة وتفاهم بين الزوج والزوجة فالحياة الزوجية لن تدوم لأنها تكون حينئذ مبنية على المجاملة ولابد من ايجاد ذلك حتى لا ينتهي الزواج بالفشل الذريع. لذا أنصح الشباب المقبلين على اكمال نصف دينهم بعدم الاستعجال وتوخي عوامل النجاح والتروي في اختيار شريك الحياة إذ يوضع في الاعتبار وجود وقت كافٍ للإلمام بكافة الجوانب وتفهم كل منهما الآخر ملياً والله ولي التوفيق. همسة: قال صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) .