شدت الظواهر العلمية والكونية في المتحف الوطني وسط العاصمة السعودية الرياض أنظار نحو 40 طالبا سعوديا من المشاركين في البرنامج العملي الذي ينفذه البرنامج الوطني لتقنية الأقمار الاصطناعية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بالشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجالة للموهبة والإبداع ضمن برنامج موهبة الصيفي لعام 1430ه. وتجول الطلاب الذين يمثلون مختلف مناطق السعودية داخل قاعات المتحف الثمانية المتمثلة في قاعة الإنسان والكون وقاعة الممالك العربية القديمة التي تضم الفترة التاريخية الممتدة من الألف السادس قبل الميلاد من تاريخ الجزيرة العربية، وقاعة العصر الجاهلي التي تبرز حالة الجزيرة وسكانها وأسواقها قبل الإسلام، وقاعة البعثة النبوية التي تناولت مراحل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم وهجرته من مكة إلى المدينةالمنورة، إضافة إلى قاعة الإسلام، والجزيرة العربية، وقاعة الدولة السعودية الأولى والثانية، وقاعة توحيد المملكة من بداية استرداد الرياض على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله 1319ه ومراحل التوحيد، وكذلك قاعة الحج والحرمين الشريفين التي تتناول تاريخ الحج والحرمين الشريفين منذ القدم وحتى الوقت الحاضر. واستمع الطلاب خلال جولتهم إلى شرح مفصل لما تحتويه هذه القاعات من قبل مسئولي المتحف الذي أنشئ ليكون معلما وطنيا على مستوى المملكة العربية السعودية، ليساهم في إثراء مسيرة التعليم، والتوعية الثقافية، وتطوير الانتماء العريق، وليكون رسالة خالدة، كما شاهدو فليماً وثائقيا عن توحيد المملكة العربية السعودية, حيث أبدى الطلاب إعجابهم بما شاهدوه من عرض شيق لمحتويات المتحف الذي يحتل مساحة تقدر ب 28 ألف متر مربع، وما تضمنه من إرث حضاري يجسد تاريخ المملكة عبر عصورها المختلفة, كما أبدوا إعجابهم بما استمعوا إليه من خطوات وبرامج قامت بها الهيئة العامة للسياحة والآثار لتهيئة قطاع السياحة والآثار والمتاحف ليتبوأ مكان الصدارة في القطاعات الاقتصادية الواعدة في البلاد.