فرضت سلطات الأمن في نيجيريا حظر التجول ضمن إجراءات أمنية مشددة بأربع ولايات في شمال البلاد, شهدت مواجهات متجددة بين قوات الشرطة ومن تسميهم السلطات المتشددين الإسلاميين. وذكرت رويترز أن أصداء طلقات نارية متقطعة ترددت في مدينة مايدوغوري بشمال نيجيريا الليلة قبل الماضية، رغم فرض حظر للتجول بعد أيام من اشتباكات خلفت نحو مائة قتيل في ولايات بوتشي وبورنو وكانو ويوبي. ووضعت الشرطة الحواجز على الطرق وجابت شوارع كانو اليوم الثلاثاء ولكن المدينة كانت هادئة فيما يبدو، كما طبق الجنود وأفراد الشرطة حظرا للتجول ليلا في بوتشي حيث بدأت الاضطرابات يوم الأحد ولكن لم يقع المزيد من العنف. وكان الرئيس عمر يارادوا قد أمر بتشديد إجراءات الأمن وطلب من الشرطة اتخاذ كل الإجراءات الضرورية (لاحتواء المتشددين وصدهم). وطبقا لرويترز, فقد بدأت جماعة (بوكو حرام) التي ترفض التعليم الغربي سلسلة من الهجمات في مدينة بوتشي شمال شرق البلاد يوم الأحد بعد إلقاء القبض على بعض من أعضائها. واتهم أعضاء الجماعة التي تريد تطبيقا أوسع نطاقا للشريعة الإسلامية بمهاجمة كنائس ومركز للشرطة في ولايات بوتشي وبورنو وكانو ويوبي. وقال المتحدث باسم الشرطة محمد بارو إن جماعة (بوكو حرام) -وهي جماعة إسلامية تنادي بتطبيق الشريعة الإسلامية في نيجيريا ويطلق عليها أحيانا (طالبان نيجيريا)- هاجمت مركزا للشرطة في ولاية بوتشي شمال نيجيريا صباح الأحد الماضي, حيث اندلعت بعد ذلك اضطرابات في ثلاث ولايات أخرى. يشار إلى أن نيجيريا هي أكثر دول القارة السمراء من حيث الكثافة السكانية، إذ يبلغ عدد سكانها حوالي 150 مليون نسمة، ويتركز المسلمون في الشمال والمسيحيون والوثنيون في الجنوب.