بدأت أمس فعاليات أول برنامج تدريبي عن نكهة الجودة تحت شعار (إدارة الجودة الشاملة) بحضور 100 خبير ومهتم وباحث من القطاعات الحكومية والخاصة وذلك بفندق ساس رديسون بمحافظة جدة . ويهدف البرنامج الذي يستمر يومين وينظمه مركز المور للتدريب تحت إشراف المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني إلى تعريف المشاركين على مفاهيم الجودة وتطبيقاتها والتعرف على مؤشرات الحاجة لتطبيق الجودة والقدرة على تخطيط جودة المنتجات والخدمات في كل المجالات والتخصصات . وقد بدأت الفعاليات بتلاوة آيات من الذكر الحكيم . ثم القى رئيس اللجنة العلمية المنظمة للبرنامج المحكم المعتمد لدى وزارة العدل الدكتور فهد مشبب آل خفير كلمة أكد فيها أهمية تطبيق مفاهيم ثقافة الجودة في المنشآت والقطاعات الحكومية والخاصة للوصول إلى أعلى مستوى من الكفاءة والتميز مبينا ان عدد الدول التي تبنت الايزو 9000 وصل عددها إلى 120 دولة بما فيها المملكة العربية السعودية من اجل تطوير الجودة وتسهيل التبادل التجاري العالمي بين الدول0 ولفت إلى ان المملكة العربية السعودية أعلنت عن جائزة الملك عبدالعزيز للجودة الشاملة تقدم لها أكثر من 120 شركة وقطاعاً مطبقين مفاهيم الجودة في إدارتهم وهي جائزة تمنح لأفضل القطاعات المطبقة لانظمة الجودة. وأوضح ان البرنامج التدريبي سيتطرق إلى أهم متطلبات ومقومات نجاح وفعالية التطبيق وكذلك فهم العلاقة بين إدارة الجودة الشاملة وإيجاد الميزة التنافسية وتحقيق الربحية والتعرف على الصعوبات التي تواجه تطبيق إدارة الجودة الشاملة وكيفية التغلب عليها . وبين آل خفير ان المتدربين سوف يتعرفون على مراحل عملية لتطبيق إدارة الجودة الشاملة وأهم أدوات إدارة الجودة الشاملة إلى جانب تعريف المشاركين بأهم جوائز الجودة الشاملة العالمية ومفاهيم ومواصفات شهادة (المنظمة العالمية للمواصفات القياسية الآيزو 9000، وكيفية الحصول عليها، ومدى أهميتها) وتمكين المشاركين من فهم عناصر ومعايير وكيفية تطبيق النموذج الأوروبي للجودة. ولفت الدكتور آل خفير إلى أن البرنامج يتناول محاور مهمة تتجاوز 40 محورا من أهمها التعرف على مؤشرات الحاجة لتطبيق الجودة ، الآيزو وأدوات الجودة الشاملة في القطاع الحكومي والخاص السعودي . بعد ذلك قدم خبير التدريب في تنمية الموارد البشرية الدكتور حاتم أبو الجدائل كلمة اعرب فيها عن أمله في أن تحقق دورة نكهة الجودة الفائدة والإلمام بمفاهيم الجودة العالمية للمسارعة في تطبيقها وتحقيق أعلى الأرباح المادية مشيرا إلى ان البرنامج يستهدف عدة شرائح . وشدد ابو الجدائل على ان الجودة أصبحت في عصرنا الحاضر هي المعيار الرئيسي للتبادل التجاري في العالم . وقال (إن المنشآت تواجه تحديات عالمية كبيرة من أهمها العولمة والدخول إلى منظمة التجارة العالمية مما يتطلب ضرورة تطبيق علم إدارة الجودة الشاملة الذي تطبقه الكثير من الدول المتقدمة ليس في القطاعات الخاصة وانما أيضا القطاعات الحكومية حيث تم وضع حوافز وجوائز للجهات التي تطبق المفهوم العلمي الحديث للجودة مما يفتح الآفاق لرفع الإنتاجية والمنافسة على المستوى الدولي . وأشار إلى ان المنظمات الاقتصادية تخسر ما نسبته 20 في المائة من الصرف العام بسبب عدم تطبيقها لمتطلبات الجودة في العمل الإداري نقلا عن دراسات اقتصادية أولية . ودعا إلى ضرورة تطبيق ثقافة الجودة والإبداع والتطوير الفكري بين الشركات وإعادة هندسة طريقة العمل وتوحيد متطلبات المنافسات التجارية بين الشركات والقطاعات المختلفة .