الدعوة الى انشاء جامعة الملك عبدالعزيز الأهلية فكرة تبنتها ودعت اليها جريدة المدينة، وهي فكرة قليل أن يقال في حقها انها فكرة نبيلة وذات هدف وغرض ساميين . ففكرة انشاء الجامعة الأهلية اصبحت من الأهمية بمكان لتطوير التعليم في بلادنا فالناظر الى عدد الناجحين في الشهادة التوجيهية بقسميها العام 83 84 والى كبر عددهم حيث قد قفز الرقم من المائتين والمائة والخمسين الى قرابة الألف. ولعل هذا راجع الى اقبال الشباب السعودي على طلب العلم والتزود من مناهل العلم والمعرفة وان الوعي التعليمي قد انتشر ولله الحمد بشكل يشجع ويدفع الى الامام ولعل البعض منا يقول ان فكرة انشاء الجامعة في جدة سابقة لاوانها وانها فكرة لم يحن الوقت لتنفيذها واقامتها بعد.. ولعلنا نستطيع ان نجيب أمثال هؤلاء المثبطين للعزائم فنقول : لو ان احدهم قام وعارض في انشاء جامعة الرياض حينما ولدت فكرتها ماذا يحدث؟ لو اننا اخذنا بهذا الرأي وتراجع السادة المسئولين عن اقامة هذه الجامعة أو قام احد وعارض في انشاء الجامعة الاسلامية بالمدينة ولم تنفذ فكرتها وتراجع السادة المسئولين عن اقامتها ايضا؟ والجميع الآن يعرفون ان جامعة الرياض ولله الحمد قد آتت اكلها طيبة وتخرج منها طلبة شقوا طريقهم في هذه الحياة . والجامعة الاسلامية في المدينةالمنورة اصبحت نواة خير للاسلام ودعوته التي يضطلع بها رجالها الكرام. ولدى بهذه المناسبة اقتراحات عن هذه المواضيع التي تدور حول المصعد الذي سوف تعيش منه الجامعة مدى عمرها المديد بإذن الله. لاشك ان الجامعة تتركز على المادة فهي عصب اي مشروع وهناك عدة وجوه لتأمين هذا المصدر من ذلك ما اقترحه الاستاذ محمود عارف من اضافة عوائد بنسبة 1% من ارباح الزيت. وهناك اقتراح آخر يقتضي فرض نصف قرش على كل رسالة سواء داخلية أو خارجية وايضا على كل تلغراف وعلى المكالمات الهاتفية ومن ثم تجمع كل هذه العوائد وتودع في بنك وطني لحساب الجامعة. ومن رأيي ان نقيم اسبوعاً للجامعة نحشد فيه كل امكانياتنا الدعائية لهذا المشروع سواء في الصحف او الاذاعة تدعو وتساهم في جمع التبرعات من المواطنين لهذا المشروع الانساني الكبير. وليس من العيب أن يشارك الطالب الذي يرغب الالتحاق بنسبة ضئيلة عند دخوله الجامعة وذلك لتدعيمها ولمدها بالحياة والبقاء. انها فكرة جميلة واجمل من هذا ان يشترك اثرياؤنا الذين طال عليهم او بالاحرى على بعضهم الصمت ازاء الواجبات الوطنية لهذه البلاد التي أعطتهم أكثر مما اخذت منهم. ولقد قطع الصمت الطويل وجلأ الصدأ الراكن وبدأ بشعاع ينير الافق وخيوط الامل وذلك بتبرع الشيخ باخشب بمليون ريال كدفعة اولى من اجل تنفيذ هذا المشروع. ولعمري فانها كانت اللبنة الاولى التي سوف تتبعها لبنات كثيرة تشد من ازر المشروع وتوثق من ترابطه وتضامنه. ثم.. أيها الاخوان.. ننتظر اليوم الذي نحتفل فيه بافتتاح جامعة الملك عبدالعزيز الأهلية.. جامعة الملك الراحل الذي أرسى قواعد هذه المملكة ووفق الله الرجال العاملين. حسين بانبيلة