أن تقدم شركة من القطاع الخاص فرص عمل ويقين على تحقيقها لأكثر من 87 ألف مواطن ومواطنه خلال سنوات معدودة ، فهذا نموذج يتسحق ثناء خادم الحرمين الشريفين عندما قال حفظه الله عن رجل الأعمال المهندس محمد عبداللطيف جميل (بيض الله وجهه وأكثر من أمثاله) وهذه الدعوة الطيبة ندعوها مع ولي أمرنا ، وخلال الحفل السنوي لبرامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع لهذا العام ، والذي رعاه قبل أيام وزير العمل الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي، أعاد معاليه التذكير بتقدير خادم الحرمين الشريفين لهذا الرجل الوفي لوطنه ولما حققته ( برامج باب رزق جميل) عندما قال المليك ياليت عندنا خمسة من أمثال محمد جميل . إن هذا التكريم لرجال أعمال أوفى بالوعد وواصل سيرة والده الشيخ عبداللطيف جميل رحمه الله ، هو تكريم في محله وصادف أهله ، فلو كان بالقطاع الخاص خمسة شركات فقط تتبنى برامج بهذا الحجم والتنوع في التدريب والتمويل وتوفير فرص عمل ، لم يكن ليوجد مواطن عاطل واحد، لأن المحصلة ستكون ملايين فرص العمل والمشاريع الصغيرة للرجال والنساء حتى من يُدرن مشاريع صغيرة من منازلهن ، ويكفي الشعور الوطني المتدفق عند المهندس محمد عبداللطيف جميل ورئاسته للبرنامج ووجود أكثر من 400 موظف وموظفة يقومون على ادارة هذا البرنامج. لقد صدق أقواله بأفعاله، وتحدث عن خطط جادة بالمزيد وقال عنها (نعاهد الله أن نواصل العمل في هذا الطريق لنحقق معا هدفاً طموحاً يتمثل في زيادة فرص العمل من مخططها الحالي، وهو تحقيق 38.000 فرصة عمل هذا العام لنستهدف تحقيق 80 ألف فرصة عمل ابتداء من عام 2015م أي يزيادة سنوية قدرها 15 في المائة ، وسنعمل على أن يكون مخططنا لذلك العام هو تحقيق 28 ألف فرصة عمل ضمن برنامج الأسر المنتجة و 13 ألف فرصة عمل ضمن برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف و 22 ألف فرصة عمل ضمن برنامج التوظيف المباشر و12 ألف فرصة عمل ضمن برنامج دعم المشاريع الصغيرة والذي يشمل دعم المؤسسات الصغيرة وبرنامج تمليك سيارات النقل والأجرة العامة وخمسة آلاف فرصة عمل في برنامج العمل من المنزل وغيرها من البرامج المختلفة). إننا نعرف المهندس محمد جميل ويعرفه أبناء مجتمعه الكبير في كافة المناطق ، كم يحمل هذا الرجل من خير لوطنه كما فعل والده رحمة الله عليه وجعل ما قدمه ويقدمه خلفه الصالح من أعمال طيبة في موازين حسناتهم، فكم يساوي أن تتهيأ فرص عمل لعشرات الآلاف من شباب وأرباب وربات أسر وأرامل ومطلقات يَعُلْن أطفالاً، ليعيشوا عيشة كريمة، ويعملوا لرزق حلال مبارك فيه إن شاء الله ، ففي الوقت الذي نجد فيه مؤسسات تخالف أبسط مقومات الصدق في الوطنية يتسجيلها مواطنين على أنهم يعملون بها أو أنهم غادروها وتقدم سجلاتهم على أنهم لازالوا على رأس العمل، نجد شركات ومؤسسات تحرص على توظيف المواطنين وتتيح لهم العمل في تخصصاتهم. إننا بحاجة إلى نموذج باب رزق جميل، لا سيما وأن القطاع الخاص السعودي معروف أنه الأقوى في المنطقة وبه أكبر عدد من أكبر الشركات وأغنى رجال الأعمال ثروة ، ولو زاد الغنى في الروح الوطنية والمبادرة ببرامج التدريب والتوظيف والتعاون مع جهود الدولة ، فإن البطالة لن يكون لها وجود وتختصر الطريق نحو ذلك ..ألا يخشى المتهربون من افادة أبناء وطنهم والاستفادة من كفاءتهم؟ ألا يخشون الله بأنه سبحانه سيسألهم عن تقاعسهم؟. وكما قال الوزير الدكتور غازي القصيبي أن الوظائف لا تستطمر وإنما تصنع بمجهودات رائدة كمجهودات باب رزق جميل، وأن وطننا أعطانا جميعا الكثير ولابد أن نرد له ولا نستطيع أن نرد له كل جميله، وأن البطالة ليست قدرنا وليست مصيرنا وليست مستقبلنا، وأننا نستطيع بعون الله ثم بتضافر الجهود أن نقضي عليها قضاء مبرما في يوم قريب آت لا محالة بإذن الله. بارك الله في جهود باب رزق جميل ، وأخلف على صاحبه بالخير والمثوبة، وبارك لمن استفادوا منه في أرزاقهم وبارك سبحانه في وطننا أمنه وحفظ لنا ولاة أمرنا ووفق شبابنا إلى كل ما فيه نفعهم ووطنهم. حكمة: احذر من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره