أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) مقتل ستة أشخاص على الأقل بعد تحطم طائرة مروحية تابعة للحلف في ولاية هلمند جنوبأفغانستان، في وقت تبنت فيه حركة طالبان إسقاط تلك المروحية مشيرة إلى مقتل ثلاثين عسكريا من القوات الأجنبية جراء ذلك. وقال متحدث باسم الحلف في تصريح صحفي إن الطائرة سقطت فجر أمس قرب قاعدة سنغين العسكرية وإن من بين القتلى متعاقدين أمنيين لكنه لم يذكر أي تفصيلات أخرى. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أفغاني شهد تحطم الطائرة أنها كانت مستخدمة من جانب القوات الأجنبية في أفغانستان لكن متحدثين باسم القوات الأميركية والبريطانية قالوا إنها كانت طائرة مدنية. من جهته أكد مراسل الجزيرة في هلمند نقلا عن متحدث باسم حركة طالبان أن مسلحيها أسقطوا الطائرة بصاروخ أرض جو مما خلف مقتل ثلاثين عسكريا من قوات التحالف. ونقلت تقارير صحفية عن المتحدث يوسف أحمدي قوله (كانت المروحية من طراز شينوك، إننا أسقطناها أرضا). وقال المسؤول المحلي بمنطقة سنغين فضل الحق إنه رأى الطائرة مشتعلة قبل أن تسقط متحطمة. وتزامن تحطم الطائرة مع إعلان مصادر متطابقة مقتل جنديين أميركيين جراء انفجار قنبلة بجنوب البلاد. وأوضح متحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) في بيان أن الجنديين قتلا في (حادث عدائي) بعد انفجار عبوة ناسفة لدى مرور موكبهم بمنطقة غارمسير. وبذلك ارتفعت حصيلة قتلى الجنود الأميركيين بأفغانستان في العام الجاري إلى حوالي 107 جنود مقارنة مع 151 جنديا عام 2008. وبدورها منيت القوات البريطانية التي تشن أكبر عملية لها في هلمند تحت اسم (مخلب النمر) بخسائر بشرية فادحة بلغت 15 جنديا في عشرة أيام من بينهم خمسة في انفجار قنبلتين وضعتا على جانبي طريقين يوم الجمعة الماضي. وتشن القوات الدولية ثلاث عمليات في هلمند، الأولى (طعنة الخنجر) تنفذها القوات الأميركية، والثانية (قبضة النمر) تتولاها القوات البريطانية، والثالثة (البطل) وينفذها الجيش الأفغاني. وقالت طالبان إن طعنة الخنجر فشلت، وتحدثت عن أخرى مشابهة يستعد الجيش الأميركي لإطلاقها.