أعلنت السلطات في زيمبابوي حالة التأهب ونشرت تعزيزات من الشرطة والجيش عشية إضراب عام دعت إليه المعارضة التي تطالب بنشر نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 29 مارس الماضي. وحذرت الشرطة من أنها ستتعامل بصرامة وقوة مع أية أعمال شغب، وأعلنت نشر قوات أمن إضافية من الشرطة والجيش في كافة أنحاء البلاد. وأفاد مصدر دبلوماسي غربي بأن تحركات عسكرية بدأت في كبرى محاور الطرق المؤدية إلى العاصمة هراري.جاء ذلك بعد ساعات من رفض القضاء مطلب حركة التغيير الديمقراطي المعارضة الإسراع في نشر نتائج الانتخابات الرئاسية. وأعلن القاضي تنداي أوتشينا رفض الطعن الذي رفعته المعارضة على أن يدفع رافع الدعوى نفقات الإجراءات القضائية. وقد أعرب زعيم الحركة مورغان تسفانغيراي عن خيبة أمله حيال هذا القرار، واتهم مفوضية الانتخابات بالعمل لصالح الحزب الحاكم. وفي المقابل امتدح متحدث باسم الحكومة قرار المحكمة، ونفى الاتهامات الموجهة إليها بالانحياز، داعيا في الوقت نفسه للسماح لمفوضية الانتخابات بأداء عملها. وقد جددت المعارضة دعوتها لإضراب عام اعتبارا من الثلاثاء وحتى إعلان النتائج، وأعلنت أن أنصار الرئيس روبرت موغابي قتلوا أحد موظفيها في الانتخابات مساء السبت. وقال مسؤول في الحركة إن أكثر من عشرين من أنصار زانو اقتحموا مزرعة تابيوا موبواندا وهاجموه فقتل وجرح شقيقه لاينوس الذي نقل إلى المستشفى في حالة خطرة.