دعا المجلس الإسلامي البريطاني الذي يضم تحت لوائه اكثر من 500 من المراكز والجمعيات الثقافية والتعليمية والدينية في المملكة المتحدة أمس القيادات السياسية والفكرية فى بريطانيا واوروبا لانهاء صمتهم حيال موجات العنف المناهضة للمسلمين البريطانيين والاوروبيين . وقال الامين العام للمجلس الإسلامي البريطاني الدكتور محمد عبدالباري فى بيان وزع امس ان قصف مبانٍ إسلامية في مدينة غلاسكو من بينها مقر مؤسسة الإغاثة الإسلامية الخيرية في اسكوتلندا التي تاسست منذ وقت طويل في المملكة المتحدة لمساعدة المحتاجين في جميع انحاء العالم بغض النظر عن الجنس والدين والعرق كانت اخر سلسلة الهجمات التي تعرضت لها الممتلكات الاسلامية في المملكة المتحدة. وأضاف أن الهجمات المذكورة تأتي بعد أيام من قصف عدة مساجد في مناطق متفرقة من بريطانيا بقنابل حارقة وبعد مصادرة كميات من الأسلحة من أعضاء الحزب اليميني البريطاني المتطرف الذي يدعو إلى أخراج جميع الاجانب من بريطانيا ويقول أن بريطانيا هي للجنس الأبيض فقط. واكد المجلس الإسلامي البريطاني أنه بصدد الكتابة إلى وزير الداخلية البريطاني لاتخاذ إجراءات سريعة لوقف أعمال العنف ضد المسلمين البريطانيين كما دعا رئاسة لجة الشؤون الداخلية في مجلس العموم البريطاني النظر في هذه القضية المستعجلة. واكد الامين العام للمجلس الإسلامي البريطاني الدكتور محمد عبدالباري أنه ليس هناك أي تبرير لهذه الهجمات ونحن قلقون جدا إزاء هذا الصمت الرسمي الخطير حيال هذه الهجمات والمجلس الإسلامي يريد توضيحا صريحا من الحكومة بشان هذه التطورات الخطيرة. واكد الدكتور عبدالباري أن المجلس الإسلامي البريطاني قد حذر منذ سنوات طويلة من نتائج الحملات الإعلامية التي تشن عبر أجهزة الإعلام البريطانية بما فيها بعض الأجهزة الإعلامية الرسمية لتشوية سمعة الإسلام والمسلمين في بريطانيا معتبرا أن من نتائج هذه الحملات الإعلامية توليد مناخ مناسب للمتعصبين العنصريين لصالح تحقيق مكاسب سياسية رخيصة. واوضح الدكتور محمد عبدالباري / أن مخاوفنا التى حذرنا منها سابقا اصبحت الآن أمرا واقعا/ وقال ان الخوف الحقيقي اخذ يعتري الكثير من المسلمين سواء كان ذلك في بريطانيا او اوروبا مشيرا بهذا الصدد إلى مقتل سيدة مسلمة في مدينة دريزدن الالمانية في وقت سابق من الاسبوع الماضي لمجرد انها كانت ترتدي حجابا إسلاميا.