يستعد النادي الأدبي بمنطقة حائل لإقامة مشروع الموروث الثقافي لمنطقة حائل يتمثل بمعرض يقام في أحد البيوت التراثية ويضم عددا من الأجنحة التي تحتوي على مقتنيات وصور ومعلومات عن منطقة حائل في الماضي. وأوضح عضو مجلس إدارة النادي رئيس لجنة المعارض بالنادي المشرف على المعرض علي بن حمود العريفي أن المعرض يعد نقلة نوعية للمعارض وهو توثيق لمرحلة ثقافية وتجسيد التراث الثقافي والاجتماعي والبيئي للمنطقة برجالاته وعطاء اتهم على مختلف الأصعدة وإبراز الرواد في كافة فنون الحياة وآدابها وثقافتها والتركيز على المبدعين منهم ممن كان لهم الدور الريادي في البناء والتشييد والتنمية والرسم بالصورة الفوتوغرافية الحية آنذاك وإظهار البيئة المحلية وعاداتها الكريمة ورصد وتسجيل مظاهر الحياة للبيوت القديمة والأدوات المستخدمة قديما داخل البيوت الطينية وإظهار طابع الطراز المعماري والوحدات الزخرفية لحائل وإظهار صور الرواد من الكتاتيب والقضاة والمشايخ والمعلمين والتجار والحرفيين وأصحاب المهن المتعددة وكافة الرواد على مختلف الأصعدة من كان لهم الدور الريادي في البناء والتشييد والتنمية. وأضاف العريفي أن المشروع يهدف إلى اطلاع الجيل الجديد على مظاهر حياة الآباء والأجداد وتعريفهم بالرموز الاجتماعية التي كان لها الدور في البناء والتشييد والتأكيد على تعزيز ثقافة المجتمع في الحفاظ على روح انتمائه لموروثه الاجتماعي والثقافي الممتد من هويته الوطنية وتأصيل الانتماء لها وكذلك ربط الناشئة بتراثهم وفتح نوافذ المعاناة القديمة للآباء والأجداد أمام الجيل والمفارقات مع النقلة الحضارية التي يعيشها المجتمع السعودي الآن. وبين رئيس لجنة المعارض بالنادي أن المعرض سيقسم إلى أجنحة متعددة تحقق الرؤية والأهداف السابقة للمشروع التراثي من خلال الصور الفوتوغرافية وبعض المقتنيات النادرة وصور الرواد مع الترجمة لكل رائد في مجاله ويتكون من عدة أجنحة منها جناح الرواد ويضم صور رجالات حائل الذين أسهموا في البناء والتنمية على مختلف الأصعدة مثل الكتاتيب والقضاة والمشايخ والمعلمين والتجار والبائعين والحرفين وبناة المنازل الطينية ( الستاد ) وفتح المجال لكافة المهن التي لعب روادها دورا بارزا في المنطقة.وجناح طبيعة المنطقة ويضم صور لطبيعة المنطقة وإبراز كافة الميز النسبية لجغرافية حائل ومقوماتها السياحية وجناح التراث والآثار يضم صور المواقع الأثرية والمعالم التاريخية في حائل والموروث الشعبي والقطع النادرة فقط. وأشار العريفي إلى انه تم تحديد حقبة زمنية لجيل الرواد حتى لا تتسع المعروضات من تاريخ 1340 -1390 هجرية وهي مرحلة زاخرة بالرواد في مختلف الأصعدة مشيرا إلى أنه تم اختيار أحد البيوت التراثية القديمة ذات الطراز المعماري الحائلي ليتناغم الموقع التراثي مع المعروض وهو منزل الدكتور ناصر الرشيد الليلا في حي لبده والذي تم ترميمه مؤخرا وأصبح موقعا تراثيا يمثل الطراز المعماري للبيوت الطينية القديمة لحائل.