أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن واحدا من أكبر ضباط الجيش البريطاني في أفغانستان قتل في انفجار قنبلة زرعت على طريق في ولاية هلمند الجنوبية. ولقي المقدم روبرت ثورنيلوي (40 عاما) حتفه مع جندي بريطاني آخر عندما انفجرت القنبلة أسفل مركبته المدرعة التي كانت ضمن قافلة إمدادات قرب بلدة لشكر جاه يوم الأربعاء. وتأكدت وفاة المقدم والجندي في نفس اليوم الذي بدأ فيه آلاف الجنود الأميركيين في أفغانستان أكبر هجوم عسكري منذ تولى الرئيس الأميركي باراك أوباما السلطة في يناير الماضي. والمقدم ثورنيلوي قائد الكتيبة الأولى لحرس ويلز هو أكبر ضابط بريطاني يقتل في أفغانستان منذ انضمت بريطانيا إلى الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في العام 2001. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية إنه في العادة لا يزيد عدد الضباط من نفس رتبة ثورنيلوي بين القوات البريطانية المنتشرة في أفغانستان في أي وقت عن ثلاثة. وأضاف المتحدث أن آخر ضابط بريطاني بنفس الرتبة لقي حتفه في عمليات قتالية كان جون كوكسين قائد الجناح الجوي الذي قتل في تحطم طائرة هليكوبتر في البصرة بجنوب العراق في مايو 2006. وقال الجنرال السير ريتشارد دانات رئيس هيئة الأركان العامة وقائد الجيش البريطاني (الحادث ضربة مدمرة لقوة حرس ويلز وللجيش ككل). ولبريطانيا نحو 8300 جندي يقاتلون ضد طالبان وبصفة أساسية في الجنوب. وأصبح المقدم ثورنيلوي والمظلي جوشوا هاموند الجنديين البريطانيين السابع عشر والثامن عشر اللذين يقتلان في أفغانستان منذ مايو الماضي. ووصل العدد الإجمالي لقتلى القوات البريطانية في أفغانستان منذ 2001 إلى 142. وكان جندي أميركي قتل وأصيب آخرون بجراح في أضخم حملة عسكرية يشنها الجيش الأميركي في عهد الرئيس باراك أوباما لاستئصال مقاتلي حركة طالبان من ولاية هلمند الأفغانية. وقال بيان للجيش الأميركي أمس إن جنديا من مشاة البحرية قتل في العملية وأصيب آخرون لم يحدد عددهم في أحداث الأمس، وأشار إلى أن أي تقارير لم ترد عن خسائر بشرية بين المدنيين. وأضاف البيان أن القوات الأميركية والأفغانية تواصل العملية (لتأمين السكان المحليين من تهديد طالبان وغيره من ترويع وعنف المتمردين).