بدأت لجنة تقصي حقائق تابعة للامم المتحدة أمس الاربعاء تحقيقا في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو.وقتلت بوتو في هجوم انتحاري في مدينة روالبندي يوم 27 ديسمبر عام 2007 بعد اجتماع لحشد تأييد لانتخابات عامة كانت تأمل الفوز فيها.وألقى اغتيالها بباكستان حليف الولاياتالمتحدة التي تمتلك أسلحة نووية في أزمة واستغل حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه موجة تعاطف للفوز في الانتخابات التي تأجلت حتى فبراير عام 2008 .وفي وقت لاحق أصبح أرملها آصف علي زرداري رئيسا للبلاد.ويرأس فريق الاممالمتحدة المؤلف من ثلاثة اعضاء سفير تشيلي لدى الاممالمتحدة هيرالدو مونوز وسيستغرق التحقيق ستة أشهر.وقالت المتحدثة باسم الاممالمتحدة اشرات رضوي انه بينما بدأ عمل اللجنة يوم الاربعاء إلا أن الفريق لم يصل بعد الى باكستان لكنه سيصل هذا الشهر. ولن يخول الفريق سلطة بدء اجراءات جنائية تتعلق بالاغتيال. ونتيجة لذلك فان اللجنة لن يكون بامكانها التوصل الى نتائج بعيدة المدى مثل تحقيق الاممالمتحدة في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في عام 2005 الذي يستهدف التوصل الى محاكمة تنظمها الاممالمتحدة في لاهاي. وقالت رضوي (تم الاتفاق بين الحكومة والاممالمتحدة على ان يبقى واجب تحديد المسؤولية الجنائية لمرتكبي الاغتيال في يد السلطات الباكستانية) واتهمت الحكومة الباكستانية السابقة بزعامة برويز مشرف ووكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) بيت الله محسود رئيس طالبان الباكستانية المرتبطة بالقاعدة باغتيال بينظير بوتو التي كانت مؤيدا قويا للحملة التي تتزعمها الولاياتالمتحدة ضد التشدد.ونفى محسود تورطه في حادث الاغتيال.وحققت الشرطة البريطانية في كيفية اغتيال بوتو لكنها لم تحقق بشأن الجهة المسؤولة عن الاغتيال. وعبر بعض مساعدي بوتو عن استيائهم بشأن التحقيقات السابقة.