عقد المجلس البلدي لمدينة الرياض أمس جلسته / 62 / في مقر المجلس برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز نائب وزير الشؤون البلدية والقروية وبحضور رئيس المجلس صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض وأعضاء المجلس ومدير عام المجالس البلدية في وزارة الشؤون البلدية والقروية المهندس جديع القحطاني. وفي بداية الجلسة رحب رئيس المجلس بصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب لتشريفه جلسة بلدي الرياض وترؤسه لها وتدشينه الخدمات الالكترونية ونظام المجلس الالكتروني وإطلاق جائزة التميز الإداري للبلديات الفرعية. من جانبه، أعرب صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب عن شكره وتقديره لسمو أمين منطقة الرياض رئيس المجلس وأعضاء المجلس البلدي على ما يبذلونه من جهود مستمرة لرفع الأداء في القطاع البلدي، والدور الريادي لأمانة منطقة الرياض في الانتخابات الماضية، وما تعمله حاضرا لتطوير الأداء البلدي، مطالبا في ذات الوقت بقية المجالس والأمانات بالاستفادة من تجربة أمانة الرياض ومجلسها البلدي. وأشاد سمو نائب وزير الشؤون البلدية والقروية بمبادرة مجلس بلدي الرياض بإطلاق جائزة التميز البلدي، وعدها خطوة رائعة، ومبادرة حميدة. وأكد سمو الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز في تصريح صحفي عقب الجلسة أن ما يخص مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية والمجالس فإنه لم يبحث بعد مشيراً إلى أن التركيز حالياً على نظام المجالس واللائحة التطويرية له. وبين سمو نائب وزير الشؤون البلدية والقروية أن أداء المجالس البلدية متفاوت، معتبراً هذا التفاوت أمر طبيعي، لوجود أكثر من /179 / مجلسا بلديا، بعضها كان فاعلا في تحسين الأداء البلدي، وإثراء فكرة منظومة العمل البلدي، فيما البعض منها أداءه متوسطا، وهناك الأقل من المطلوب. وأكد سموه في هذا الصدد أن الإدارة العامة لشؤون المجالس البلدية في الوزارة تقوم بمتابعة والتواصل مع المجالس التي نسبة قراراتها متدنية، وعليها اعتراضات وشكاوى من المواطنين. وأضاف أن ما تحقق من تنفيذ قرارات على مستوى جميع المجالس البلدية في المملكة يعد أمرا جيدا، مؤكدا على أن أكثر من 62 في المائة من القرارات في المجالس البلدية تم تنفيذها، وبعضها وصل إلى 80 في المائة، وهي بداية جيدة لأعمال المجالس البلدية. وأفاد بأن المجالس البلدية باتت تعمل على مراقبة المشاريع وميزانية البلديات وتعقد اللقاءات المفتوحة مع المواطنين وكذلك اللقاءات الميدانية إلى جانب التفاعل الإعلامي وكل هذا يدل أن هناك عمل وبداية جيدة. وأشار سموه إلى أن الوزارة تدرس حاليا استقلالية ميزانية المجالس البلدية وهو ضمن الخطط التطويرية للائحة المجالس البلدية. وتطرق سمو نائب وزير الشؤون البلدية والقروية إلى بلدي الرياض ووصف عمله بالدور الريادي وقال: بلدي الرياض بقيادة أخي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف له دور ريادي وجائزة أفضل أمين مدينة عربية والتي حصل عليها مؤخرا تسجل باسم الوطن وكل مواطن يفخر بهذه الجائزة. من جهته ثمن سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف رئيس بلدي الرياض أمين منطقة الرياض حضور الأمير منصور بن متعب وترؤسه لجلسة المجلس ال 62. وأضاف بن عياف أنه تم اطلاع سمو نائب وزير الشؤون البلدية والقروية على ما تم انجازه من أعمال مجلس بلدي الرياض. وأشار إلى أن جائزة التميز البلدي التي دشنها سمو الأمير منصور بن متعب هي الأولى من نوعها على مستوى المجالس البلدية في المملكة، وهي تحاكي ما يعمل فيه في مجلس الشورى بالنسبة للتصويت ومناقشة المواضيع والمشاريع. أوضح بن عياف أن الاجتماع ناقش بعض الرؤى عن نظام المجالس البلدية المستقبلي، وعن القضايا الملحة للمجالس البلدية، معربا أن اللقاء كان مثمرا. من جانبه، اكد أمين عام المجلس البلدي لمدينة الرياض المهندس عبدالله بن عبدالرحمن البابطين دعم سمو الأمير منصور بن متعب لبلدي الرياض مبيناً أنه محل تقدير لدى رئيس وأعضاء المجلس. وأفاد البابطين بأن مناقشات الجلسة وطروحاتها اتسمت بالوضوح والشفافية وأن إطلاق جائزة التميز للبلديات الفرعية تعد خطوة في رفع مستوى الأداء والتحفيز والمنافسة الايجابية بين البلديات ومنسوبيها.