أصيب 13 فلسطينيا بجروح بينهم ثلاثة صحفيين عندما اعتدى مستوطنون مسلحون على أهالي قرية صفا غرب بلدة بيت أُمّر في منطقة الخليل بالضفة صباح أمس بينما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مداخل مدينتي رام الله والبيرة. وأفاد مصدر مطلع أن قوات الاحتلال التي اقتحمت القرية اعتقلت عشرين فلسطينيا ممن حاولوا التصدي للمستوطنين. واندلعت الاشتباكات عندما حاول جنود منع نشطاء سلام إسرائيليين من دخول الحقول في صافا، ونسبت وكالة رويترز للأنباء لمتحدث عسكري إسرائيلي قوله إن المكان منطقة عسكرية مغلقة أمام الإسرائيليين والأجانب. وكانت الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط قد دعت إسرائيل إلى وقف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، وفتحِ المعابر الحدودية، في خطوة أولى نحو تقدم عملية السلام في المنطقة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن وقف الاستيطان يشمل أيضاً ما تسميه إسرائيل النمو الطبيعي للمستوطنات. كما دعا مبعوث اللجنة إلى الشرق الأوسط توني بلير إلى الدفع من أجل تسوية تقوم على أساس الدولتين. ورحبت الرئاسة الفلسطينية أمس ببيان الرباعية الداعي إلى وقف الاستيطان الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. ودعت الرئاسة في بيان لها المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها في خارطة الطريق. ومن جهة أخرى اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سلطات الاحتلال بإغلاق مداخل رام لله والبيرة وذلك لعرقلة وصول رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك إلى المدينة للمشاركة بحفل استقبال في قاعة بلدية البيرة. وكان الدويك قد عاد من الخليل إلى رام الله، إلا أنه اضطر للسير بسبب إغلاق قوات الاحتلال الحواجز العسكرية المقامة عند المداخل الرئيسة لمنطقة رام لله. إلى ذلك، قالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن الجيش الإسرائيلي توغل صباح أمس في أطراف مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وذكرت المصادر أن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت مسافة 150 مترا تقريبا في منطقة الفراحين شرق خان يونس وسط إطلاق نار متقطع تجاه المنازل السكنية المحاذية للمنطقة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وعمدت الجرافات الإسرائيلية إلى تجريف أراض زراعية في منطقة التوغل. من جهة أخرى أطلقت زوارق حربية إسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين على سواحل البحر بمدينة رفح جنوب القطاع. وذكرت مصادر محلية أن إطلاق النار أدى إلى تضرر عدد من قوارب الصيد الفلسطينية دون التبليغ عن وقوع إصابات.