قالت مصادر أمنية وطبية عراقية إن 11 شخصا قتلوا وأصيب 36 آخرون الاثنين في سلسلة من الانفجارات هزت عددا من المناطق في العاصمة العراقية. في حي الحبيبة شرقي بغداد قتل ثلاثة طلاب جامعيين في انفجار قنبلة وضعت على جانب الطريق أثناء مرور حافلة صغيرة تقل طلابا جامعيين كانوا في طريقهم لأداء الامتحانات ما أسفر أيضا عن إصابة 12 آخرين وسائق الحافلة. ووفقا لمصادر طبية عراقية، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم بينهم امرأة وطفلها البالغ من العمر 4 أعوام، وأصيب 30 آخرون بسوق يقع بحي الشعب شمالي بغداد إثر انفجار قنبلة كانت تستهدف دورية للشرطة أثناء مرورها بالحي، كما نجحت الشرطة العراقية في تفجير عبوة ناسفة في المنطقة نفسها أيضا. وفي حي الكرادة وسط العاصمة العراقية، قتل خمسة أشخاص وأصيب 20 آخرون في انفجار سيارة ملغومة. وفي مدينة كركوك شمال العراق، تواصل فرق الإنقاذ البحث عن 12 شخصا لا يزالون في عداد المفقودين جراء الانفجار الذي استهدف السبت مسجدا ومنازل مبنية من الحجارة الطينية. ما أسفر عن مقتل 75 شخصا وإصابة نحو 200 آخرين. ووجهت السلطات الأمنية العراقية أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الهجوم على خلفية محاولات الجماعات المناهضة لزعزعة الثقة بالحكومة قبل بدء تنفيذ انسحاب القوات الأميركية من المدن والبلدات العراقية نهاية الشهر الجاري طبقا لنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة العام الماضي. من جهة أخرى طلب رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الاثنين من محتجزي الرهائن البريطانيين الثلاثة في العراق إطلاق سراحهم، معتبرا أن لا مبرر لإبقائهم قيد الاحتجاز. ويأتي تصريح براون بعد تأكيدات رسمية صادرة عن حكومته بشأن وفاة اثنين من أصل خمسة رهائن احتجزوا عام 2007 على يد (مجموعة شيعية مسلحة) اقتحمت مقر وزارة المالية في بغداد. وكان براون قد أكد أنه تحدث الأحد مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشأن الرهائن الباقين، موضحا أنه نقل إلى نظيره العراقي تصميم حكومته على ضمان سلامة الرهائن بالتعاون بين الطرفين على هذا الصعيد.