أشاد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بالنقلات المتميزة التي يعيشها العمل الخيري بالمملكة العربية السعودية مشيرا إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني وزير الداخلية تعطي موضوع تنمية وتطوير ومأسسة العمل الخيري أهمية خاصة الأمر الذي انعكس إيجابا على دور جهات العمل الخيري في خدمة المجتمع وتفعيل دورها في مساندة جهود الدولة الرامية لخدمة المواطن والمقيم. وأشار سموه إلى تنامي وتزايد منشئات العمل الخيري بالمملكة خلال الأربع سنوات الماضية التي تمثل مسيرة النماء والتطوير والبناء بالمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وظهور توجه جديد في ممارسة العمل الخيري المحلي يتمثل في ميله نحو التخصص وتحديد مجالات عمله ووجود آليات فاعلة تمكنه من تكامل وتنسيق الجهود في مجال تقديم الخدمات. وقال الأمير فيصل بن سلطان: إننا خلال هذه الأيام نجدها فرصة لتجديد الولاء والحب والانتماء لخادم الحرمين الشريفين الذي أعطى لوطنه ومواطنيه بلا حدود . وأضاف في تصريح صحفي إننا نعيش بالفعل مرحلة تاريخية من النضج والتطوير والبناء طالت كل قطاعات الدولة والمواطنين، بفضل من الله ثم بصدق التوجه والبصيرة النافذة من قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله ورعاه -، فقد تحول كل ركن من أرجاء بلادنا إلى “ورشة” عمل عملاقة يتناغم في مهامها كل أبناء الوطن في مسعى جاد لمواكبة تطلعات الوالد القائد – أيده الله – وبما يرقى لمكانة المملكة وثقلها اللذين تبوأتهما بجدارة إقليمياً وعالمياً”. وأشار سموه إلى محور مهم من محاور التنمية الشاملة التي تعيشها المملكة حالياً، وهو الوجه الإنساني للمملكة قائلاً: إنّ إطلالة سريعة على منظومة العمل الإنساني والخيري في المملكة تعكس لنا صورة رائعة من صور هذا البلد الرائد التي يتطابق فيها منطلقاتها الدينية مع واقعها وأفعالها . وأضاف: إنّ إطلاق مسمى “مملكة الإنسانية” على بلدنا لم يأت من فراغ، بل هو نتاج موروث متراكم، وعمل يومي منظم من المبادرات الإنسانية، ترى صورها في مؤسسات خيرية متنوعة ترعى فئات المعوقين، والأيتام، والأرامل، والمسنين، والمرضى، والمساجين، والمدمنين، والفقراء، وغيرهم، وأخرى منشآت حكومية وأهلية متطورة تقدم برامج رعاية متكاملة لكل فئات المجتمع، إلى جانب مظلة من التشريعات والأنظمة التي باتت ترعى ظروف أصحاب الاحتياجات الخاصة وتوفر لهم الحياة الكريمة، وعلى جانب آخر امتدت أيادي المملكة خارج الحدود تواسي وتدعم وتسهم في تنمية الكثير من المجتمعات على خلاف أديانها وثقافتها، وفتحت المملكة صروحها الطبية والعلاجية لتقديم الرعاية المتخصصة وإجراء الجراحات النادرة للمحتاجين من الأطفال السياميين وجرحى الحروب والكوارث في صورة تمثل أروع صور العطاء الإنساني. وأختتم سموه تصريحه بقوله: إننا جميعاً ندين لهذا الوطن بالفضل بعد الله سبحانه وتعالى فيما نعيشه من استقرار وأمن وسلام وازدهار، وأنّ الله منّ علينا بقادة أخيار هم لنا القدوة والنموذج المحتذى، استطاعوا أن يصلوا بنا إلى بر الأمان دائماً رغم كل ما يعترض العالم من تحديات وصعاب.