تمر على بلادنا هذه الايام الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود زمام الحكم، وهي بلاشك ذكرى جديرة بالتأمل والحمد، ومن ثم استشفاف المستقبل وتجسيد الأمل. فالمتأمل فيما أنجز في بلادنا خلال الاربع سنوات الماضية، من حراك ثقافي وبناء معرفي وتشييد معماري، واصلاح اداري، وتطوير نظم، وترسيخ آمن، وتوسيع لقاعدة الصناعة، وتحديث وتطوير لقواتنا العسكرية، واستثمار أمثل لمدخلات اقتصادنا الوطني، وبناء احتياط الدولة العام، وبناء سياسة خارجية قويمة والمشاركة بثقل في رسم التوجه العام الدولي في كثير من القضايا، المتأمل في كل ذلك يدرك بأنه ما تم كل ذلك الا بنعمة من الله سبحانه وتوفيق منه، ثم بعزم لا يلين لقائد مسيرتنا المباركة، صانع تلك الاستراتيجية، استراتيجية البناء، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله وامده بالصحة والعافية، وبمساندة راسخة من ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز والاسرة الحاكمة المباركة. فعلى قدر اهل العزم تأتي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، سيذكر شباب المستقبل هذا الفضل الكبير إن شاء الله. وعلى قدر اهل العزم تأتي المدن الاقتصادية الكبرى، بروعة تخطيطها وتصميمها ومخرجاتها، وطموح اجيال القرن الواحد والعشرين. وعلى قدر أهل العزم يبتعث عشرات الآلاف من الطلبة (ملاك جامعات متعددة) ليعودوا مساهمين في تنفيذ خطط دفع بلدهم الى العالم الأول. وعلى قدر أهل العزم تواصل خطط الاصلاح الاجتماعي والاداري طرقها لتسهيل آليات الرقي والتقدم. وعلى قدر أهل العزم تصبح بلادنا قائدة في نادي العشرين الدولي. وهكذا المزيد، وهكذا الواقع، وسيكون المستقبل إن شاء الله واعداً ومبشراً. فبورك عمرك وعملك يا أبا متعب، وحفظك الله من كل سوء. قائد الدفاع الجوي بالحرس الوطني