نوه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم بما شهدته وتشهده المملكة من تطور في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في جميع المجالات . جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين فيما يلي نصها :- يشرفني في هذه المناسبة الغالية والعزيزة على نفوسنا جميعاً وهي ذكرى البيعة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله أن أشارك أخوتي المواطنين. فالحديث عن ملك الإنسانية ورجل المواقف وصاحب القلب الكبير أكبر من أتحدث عنها في سطور فأمهات الكتب لا تستطيع الوفاء بحق هذا الملك الإنسان الصالح الذي بذل نفسه ووقته لخدمة دينه ووطنه وأبناء شعبه الوفي . إن مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كبيرة وكثيرة لا يستطيع الإنسان حصرها مهما أوتي من البلاغة والكتابة وحسن التعبير لقد كان اهتمامه حفظه الله بالوضع الداخلي مشهودا فاهتم بالتطوير ومعالجة الفقر والبطالة واهتم رعاه الله بمجال العلم والتعليم على مختلف مستوياته والرعاية الصحية حتى صارت المملكة محط أنظار العالم في فصل التوائم السيامية وخدمت المملكة جميع دول العالم في هذا المجال وفي مجالات أخرى متعددة واهتم الملك عبدالله بخدمة الحرمين الشريفين ورعايتهما وتوسعتهما لخدمة الحجاج والزائرين والمعتمرين من أقطار العالم الإسلامي ويشهد بذلك أكثر من مليار مسلم يتوجهون كل يوم خمس مرات إلى الكعبة المشرفة، هذا هو ديدن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد جلالة الملك المغفور له بأذن الله عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل رحمه الله وأبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله ثم أكمل المسيرة ويرعاها الآن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمد الله في عمره وجعله ذخراً لنا. ولم يقتصر عطاء الملك عبدالله على الشؤون المحلية لبلاده فقط بل تعداها إلى العطاءات الخارجية للدول العربية والإسلامية والعالمية وعرف عن الملك عبدالله الرجولة بكل معانيها والحكمة والروية في جميع شؤون حياته منذ نعومة أظفاره حتى هذا اليوم ومواقفه لا تعد ولا تحصى فعطاءاته ومساعداته للدول الفقيرة والمتضررة يشهد بها العالم بأسره فوقوف المملكة مع الدول المحتاجة ملاحظ ومشهود ودعمها غير محدود فهو حفظه الله رجل المواقف والمساندة لكل محتاج ولو نظرنا لحكمته في إنشاء المدن الصناعية وحرصه على مصلحة الشعب السعودي في كل المجالات في التعليم والبعثات الخارجية والاهتمام بالحوار الوطني وحوار أتباع الأديان وما يتعلق بالشأن العربي والإسلامي والتطوير لعرفنا مدى اهتمامه الكبير بهذه الأمور في الداخل والخارج وللملك عبدالله بن عبدالعزيز مبادرات كثيرة وكبيرة في جميع المجالات. ولقد عالج حفظه الله الأوضاع العربية والخليجية وأطلق مبادرة السلام العربية التي أصبحت مرجعية دولية معترفاً بها لمشكلة الشرق الأوسط وفلسطين وكذلك مبادرة المصالحة في قمة الكويت الاقتصادية الأخيرة قبل عدة أشهر بالإضافة إلى كثير من المبادرات الداخلية والخارجية والاهتمام بالأوضاع الاقتصادية داخلياً وإقليمياً ودولياً حتى صارت المملكة بفضل الله محط أنظار العالم بأسره للحكمة والروية التي يتسم بها أمد الله في عمره.