تحفظت روسيا أمس على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،فيما أبدت الدول الإسكندنافية تفاؤلا حذرا به، وذلك رغم اعتباره خطوة على الطريق من الولاياتالمتحدة وأوروبا.ونقلت وكالة أنباء نوفوستي عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية قوله إن خطاب نتنياهو يدل على استعداده للحوار، ولكنه لا يمهد الطريق لحل المشكلة الإسرائيلية الفلسطينية.وأضاف أن نتنياهو وافق على الاعتراف بدولة فلسطينية، ولكن بشروط غير مقبولة للفلسطينيين.من ناحيته قال رئيس الوزراء النرويجي ينز ستولتينبرغ أمس على هامش اجتماع لرؤساء وزراء دول أوروبا الشمالية في أيسلندا إن إقرار نتنياهو بحق قيام دولة فلسطينية أمر (جديد وإيجابي).وأشار ستولتينبرغ في الوقت نفسه إلى وجود (الكثير جدا من الشروط والتفاصيل التي تحتاج للإيضاح)، مشيرا إلى ضرورة وضع نهاية لقضية (المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية) في المناطق الفلسطينية المحتلة.من جهته وصف وزير الخارجية الدنماركي بير ستيج مولر تصريحات نتنياهو بشأن الدولة الفلسطينية بأنها (خطوة أولى مهمة).وفي أول رد فعل عربي على الخطاب، رأى الرئيس المصري حسني مبارك أن الدعوة للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية يجهض فرص التوصل إلى السلام في المنطقة.وأكد مبارك في لقاء أمس بوحدات القوات الخاصة بالجيش المصري، أنه أوضح أثناء مشاوراته الأخيرة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في القاهرة أن (الدعوة للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية تزيد من تعقيد الموقف وتجهض فرص السلام وأن الدعوة لتعديل المبادرة العربية لإسقاط حق العودة لن تجد من يتجاوب معها في مصر أو غيرها).وفلسطينيا، قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن خطاب نتنياهو يبين (تهرب) الحكومة الإسرائيلية من متطلبات السلام. واعتبر عريقات أن نتنياهو يريد (دولة فلسطينية مكونة من كانتونات تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة)، وشدد على رفض الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية وتمسكهم بحق عودة اللاجئين وفق المواثيق الدولية وقرارات الأممالمتحدة.