تنظم الندوة العالمية للشباب الإسلامي في دول مختلفة من أفريقيا عدة دورات تدريبية للشباب في مختلف المجالات، في التعليم والتطوير والمجالات المهنية، بهدف توعيته وتعليمه والإرتقاء به، والعمل على إيجاد النموذج الراقي للشباب المسلم المؤهل علمياً وتربوياً، وأقام مكتب الندوة بنيجيريا في مدينتي( برنين وسكوتو) دورتين تربويتين لمدة 4 أيام شارك فيها 121 شاباً من شباب المجلس الوطني للمنظمات الشبابية الإسلامية. تهدف الدورتين إلى التواصل مع الشباب المسلم في هذه البلاد، وتصحيح كثيراً من المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، والحث على العلم وبيان أهميته للحياة. تناولت الدورتين عروض متنوعة وورش عمل وفقرات إيمانية و(5) محاضرات تصب في أهداف الدورة، ومن ثم جاءت توصياتها لتؤكد على أهمية القراءة وكثرة المطالعة، والتزود من العلم النافع، وضرورته. وفي إطار البرامج التربوية نظم مكتب الندوة بنيجيريا، بولاية أندوو شرق نيجيريا ذي الغالبية المسلمة، برنامجاً تربوياً يهدف إلى تعريف الشباب المسلم في هذه المنطقة بالفهم الصحيح للإسلام، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنه، وتوعيتهم بما يجب عليهم نحو دينهم وأمتهم، كما يهدف إلى تحصينهم ضد الظواهر السلبية المنتشرة في المجتمع، اشتمل البرنامج على محاضرات ثقافية تناولت أهم القضايا التي تهم الشباب، ومسابقات علمية. ولأنه أحد أسس التنمية في العملية التعليمية، اهتمت الندوة بالمعلم ورفع كفاءته، من خلال الدورات المتخصصة التي تطور إمكاناته، ففي نيجيريا نفذ مكتب الندوة دورة بمدينة كانو بشمال نيجيريا حول (أحدث الطرق العلمية في التدريس لنجاح العملية التعليمية) حضرها 50 مدرساً، تخللها ورش عمل حول واجبات المعلم ودوره في المدرسة، كما احتوت على محاضرتين الأولى عن إيجابية المعلم، والثانية عن أثر الوسائل التعليمية في إنجاح العملية التعليمية، وقد نال برنامج الدورة إعجاب المشاركين الذين استفادوا بما قدمه من الوسائل والجوانب التربوية وأثرها على الطلاب والمدرسة وفي ذات الإطار نفذ مكتب الندوة في غينيا كوناكري، دورة للمعلمين بعنوان ( المعلم داعياً ومربياً)، والتي تهدف إلى إيجاد كوادر تربوية مميزة لخدمة العملية التعليمية والعمل على الارتقاء بالمستوى الإيماني والأخلاقي للمعلم، ورفع كفاءته مهنياً وتحصين المعلم الإفريقي ضد موجات الغزو الفكري. شملت الدورة محاضرات ودروس ورش عمل ومسابقات تعمل على شرح الوسائل التي ترتقي بالمعلم، وتجعل منه قدوة قادرة على صياغة الأجيال وحول الاهتمام بتثقيف الشباب، نظم مكتب الندوة بنيجيريا، ندوة ثقافية عن التحديات العصرية التي تواجه الشباب حضرها أكثر من 200 شاب بمدرسة الندوة WAMYبمدينة كانو فى شمال نيجيريا واستمرت ل 3 ساعات، تهدف الندوة إلى تنمية مهارات التواصل والإنصات والتعبير عن الرأي وإعلاء قيمة النقاش والحوار البناء، وتنمية روح التعاون والمشاركة. يقول الشامي نصحي مدير مكتب الندوة بنيجيريا: إن الندوة الثقافية وسيلة من الوسائل الهامة فى المجتمعات التي تقدر أبنائها، وتسعى لتربيتهم بالشكل الذى يساعدهم فى بناء شخصياتهم بطريقة علمية صحيحة ومنتجة وهي التي تمكنهم أن يشاركوا فى بناء مجتمعهم بالصورة المثلى. وتحت شعار ( نحو فهم إسلامي رشيد) نفذ مكتب الندوة في السنغال دورة للنخب والمثقفين بجامعة دكار في قاعة سينكو، حضرها 100 مشارك من بينهم مستشار رئيس الوزراء وعدد من النخب والمثقفين والمفكرين والعلماء. تهدف الدورة إلى إبراز دور الندوة في العمل الخيري والحوار حول بعض المفاهيم المغلوطة، وإزالة بعض الشبهات عن الإسلام، وتدريب المشاركين منهم على بعض المهارات الإدارية، وعرض وجهة نظر الإسلام في كثير من القضايا الاجتماعية، جاءت هذه الأهداف ليحققها برنامج الدورة الذي اشتمل على كثير المحاضرات وورش العمل ودورات تدريبية حول إدارة الذات والقيادة والتميز في الأداء.