حث الز عيم الأعلى الايراني اية الله علي خامئني الاطراف المهزومة في انتخابات الرئاسة الايرانية أمس السبت على تفادي القيام باستفزازات ودعم الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الفائز في الانتخابات. وقال في بيان قرئ في التلفزيون الايراني (الرئيس المحترم الذي جرى اختياره هو رئيس كل الامة الايرانية وعلى الجميع بمن في ذلك المنافسون في انتخابات الامس دعمه ومساندته بالاجماع). واستطرد : (انصار المرشح المنتخب وايضا انصار المرشحين المحترمين الاخرين عليهم تفادي أي تصرفات أو تصريحات استفزازية). من جهتها قالت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) فجر أمس إن (الدكتور نجاد ضمن انتصاره بانتخابات الرئاسة العاشرة) وهي الأكثر سخونة منذ تأسيس الجمهورية الاسلامية قبل ثلاثين عاما. وتدفق أنصار أحمدي نجاد (52 عاما) إلى شوارع طهران بعد إعلان تلك النتائج قبل الفجر، ملوحين بالأعلام الإيرانية. وفي السياق نفسه أفاد رئيس تحرير وكالة مهر هاني زادة أن كل شيء انتهى وحسمت الانتخابات لصالح أحمدي نجاد حوالي الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت طهران. وكان موسوي (67 عاما) استبق النتائج الرسمية الجزئية بدعوته إلى مؤتمر صحفي، أعلن فيه حدوث مخالفات من بينها نقص بطاقات الاقتراع. وقال (أنا الفائز المؤكد في هذه الانتخابات الرئاسية). وقال مصدر مطلع إن أنصار موسوي أعلنوا فوزه قبل إغلاق صناديق الاقتراع، وأشار إلى أنهم يستبقون بذلك ما يعتقدون أنه محاولة للتزوير من طرف أنصار أحمدي نجاد. وخاض السباق الرئاسي -وهو العاشر منذ 1979- أربعة مرشحين أبرزهم نجاد وموسوي، إضافة لرئيس مجلس الشورى السابق مهدي كروبي والرئيس السابق للحرس الثوري محسن رضائي الذي تشير تقديرات اللجنة الانتخابية إلى حلوله ثالثا. ويستمد أحمدي نجاد تأييده الأساسي من المناطق الريفية أو الأحياء الأكثر فقرا بالمدن الكبيرة، بينما يحظى موسوي بتأييد قوي بالمراكز الحضرية الأكثر ثراء. وولدت الحملة الانتخابية الساخنة إثارة قوية داخل البلاد واهتماما قويا بشتى أنحاء العالم، مع بحث صناع السياسة عن علامات على تغير في موقف طهران التي تدهورت علاقاتها مع الغرب في ظل رئاسة أحمدي نجاد. وشهدت انتخابات الجمعة إقبالا على التصويت هو الأكبر منذ انتصار الثورة الإسلامية، وسط تقديرات بأن نسبته نحو 75% من أصل 46.2 مليونا دعوا للمشاركة وفق الداخلية. وكانت مراكز الاقتراع بالانتخابات الرئاسية قد أغلقت بعد تمديد التصويت أربع ساعات بسبب الإقبال الكبير. ولم ترد أي تقارير عن وقوع أعمال عنف أو مشاكل جدية بمراكز الاقتراع. لكن مساعدا بارزا لموسوي قال إن بعض المراكز بالمحافظات الشمالية الغربية والجنوبية نفدت فيها الأوراق الانتخابية، واتهم الحكومة بتعمد ذلك لمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم. وقبل ذلك قال موسوي إن أنصاره منعوا من دخول مراكز اقتراع لمراقبة التصويت، واشترك مع المرشحين الآخرين كروبي ورضائي في مناشدة مرشد الجمهورية علي خامنئي التأكد من نزاهة الانتخابات. وفي أول رد من واشنطن قبيل إعلان النتائج الألوية، أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن تأثر إدارته بالنقاش الجاري في إطار الانتخابات الرئاسية بإيران، وأعرب عن أمله أن يساعد الدولتين على التحاور (بأساليب جديدة). وأضاف أوباما أن بلاده (حاولت أن تبعث برسالة واضحة بأننا نعتقد أن هناك إمكانية للتغيير في علاقاتنا).