لقى أربعة أشخاص مصرعهم وجرح 14 آخرون من بينهم ثمانية من أفراد الشرطة في انفجارين استهدفا دوريتين للشرطة في بيشاور. ونسب المراسل إلى مصادر أمنية اعتقادها بأن الانفجار الأول نجم عن إلقاء قنبلة يدوية على دورية للشرطة، والثاني نجم عن تفجير استهدف تجمعا في مكان الانفجار الأول. وجاءت هذه الأحداث بعد ساعات من إعلان الجيش الباكستاني توسيع هجماته على حركة طالبان باكستان، وقيامه بفتح جبهة ثانية بقصف مدفعي وغارات جوية على حدود معقل الحركة في منطقة وزيرستان القبلية. وقال الجيش في بيان خاص إنه قتل 66 (متشددا) في المواجهات التي جرت في اليومين الماضيين، التي وقع أغلبها في بانو ووزيرستان. وقالت مصادر باكستانية مسؤولة إن الجيش استخدم في هجماته طائرات الهليكوبتر والقصف المدفعي. من جهة ثانية قال بيان الجيش (إن نحو 400 متشدد) هاجموا موقعين أمنيين في وزيرستان الجنوبية معقل زعيم طالبان الباكستانية بيت الله محسود, حيث قتل ثلاثة جنود. كما أشار البيان إلى أن المهاجمين فقدوا 22 من رجالهم.وطبقا لرويترز, دخلت العمليات في وادي سوات بشمال غرب باكستان مراحلها الأخيرة, حيث بدأ الجيش هجومه الثلاثاء في بانو بعدما تسلل ما يصل إلى 800 مسلح إلى المنطقة من وزيرستان. من ناحية أخرى قررت السلطات الأمنية خفض ساعات حظر التجول المفروض في وادي سوات وسمحت بالتجول من الثامنة صباحا حتى الثانية بعد الظهر. وترحب الولاياتالمتحدة بالعمليات في سوات, على خلفية القلق من إمكانية أن تنزلق باكستان الدولة المسلحة نوويا إلى الفوضى إذا لم يتم التصدي لتقدم طالبان. بدوره تحدث المبعوث الأميركي الخاص بأفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك عن (تغيير كبير في موقف الحكومة الباكستانية بسبب غضب الرأي العام من أعمال طالبان بما في ذلك الهجوم على الفندق)، في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف فندق كونتيننتال في بيشاور. وطبقا لرويترز, قد يتراجع تأييد الرأي العام الباكستاني لعمليات الجيش في سوات (إذا أسيء التعامل مع قضية المساعدات التي تقدم إلى 2.5 مليون نازح). وعلى هذا الصعيد, قالت تسع وكالات للمساعدة إنها ستضطر إلى وقف أو تقليل إمدادات المساعدات التي تقدمها إذا لم تحل أزمة التمويل. وقد طالبت الأممالمتحدة بمبلغ 543 مليون دولار لكنها لم تحصل حتى الآن إلا على 138 مليون دولار.