أعلن رئيس وزراء اسرائيل (بنيامين نتنياهو) ان اسرائيل لن تقبل التفاوض مع الفلسطينيين قبل أن يعترفوا بأن اسرائيل دولة يهودية كما كرر القول ان القدس عاصمة ابدية لاسرائيل ولا يمكن تقسيمها. فيما شدد على أن اسرائيل لن تنسحب من مرتفعات الجولان السورية. في مؤتمر صحفي عقده رئيس وزراء اسرائيل في مطار تل ابيب بعد عودته من الولاياتالمتحدة واجتماعه بالرئيس الأميركي (باراك أوباما) اراد من خلال المؤتمر الصحفي التأكيد بأنه اختلف مع الرئيس الأميركي حول احلال السلام بين الفلسطينيين واسرائيل كما حرص (نتنياهو) على عدم ذكر رغبة الولاياتالمتحدة في اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل واكتفى بالحديث عن اعطاء الفلسطينيين فرصاً للعمل والتجارة وحرية التنقل باشراف الأمن الاسرائيلي. كما كرر رفضه اعادة الفلسطينيين في الشتات الى بلادهم وقال ان على البلاد التي يقيمون فيها استيعابهم. وقد قوبلت تصريحات رئيس وزراء اسرائيل من جانب بعض اعضاء حزبه (كاديما) بالقول ان (نتنياهو) يقود اسرائيل للصدام مع الولاياتالمتحدة!. معتمداً على التأييد الذي تتمتع به اسرائيل في الكونجرس والداعي الى عدم الضغط على اسرائيل لقبول ما ترفضه!!. ومن ناحية أخرى كان مستقبل مدينة القدس وهو محور هام في عملية السلام كان غائباً عن المحادثات الأمريكية الاسرائيلية. وكما هو معروف فإن سكان المدينة المقدسة الذين يتجاوز عدد سكانها نصف مليون نسمة يشكل العرب أكثر من 70% من سكانها يعانون من معاملة عنصرية في كل مجالات الحياة ومنها عدم قبول 10% من أطفالها في المؤسسات التعليمية بهدف اشاعة الأمية في صفوف العرب من سكان القدس وفي ظل كل هذه الدلالات لازالت واشنطن متمسكة بحل الدولتين كأساس لحل القضية، غير أنه لم يظهر حتى الآن ما هي وسيلة الضغط التي ستمارسها واشنطن على اسرائيل.