يقول روبرت كوليير (لا يوجد شيء على وجه الأرض لا يمكنك أن تحصل عليه ، بمجرد تقبلك ذهنياً لحقيقة أن بإمكانك ذلك) هذه العبارة بكل ما فيها تمثل شخصية الأستاذة الدكتورة سميرة إسلام. كلما قابلت هذه المرأة القديرة واستمعت إلى كلامها ازددت اعجاباً بأخلاقها كيف لا إنها أخلاق العلماء أخلاق الكبار الذين عملوا بما تعلموا . سميرة اسلام اسم يشرف المكان والزمان والوطن ، لم تتأفف سميرة اسلام يوماً مما عانته في بدايات عملها في جامعة الملك عبدالعزيز حين كانت جميع متطلبات تحقيق الطموحات مفقودة لقد كانت مشروع باحث في تلك الفترة ورغم ضيق الحدود المكانية والآلية.لم يستطع الزمان ولا المكان ان يكون عائقاً في طريق أهدافها كانت تعرف ما تريد لم تنتظر يوماً في ذلك الوقت تكريماً أو جائزة من أحد كان لديها مستقبل رسمت خطواته ، وكان طموحها كبيراً جداً فانطلقت نحو سلالم العلم لترقاها درجة درجة وفي نهاية كل محطة كان التميز هو سمتها ، لم تتوقف عن البحث والدراسة، ولازالت بكل روح الشباب إلى الآن تتمنى أن تقدم الجديد لوطنها ومجتمعها ، الأستاذة الدكتورة سميرة اسلام من الشخصيات القلائل في وطني من الذين يمتلكون قناعة بما وصلت إليه المرأة السعودية الان فهي دائما تقول الحمد لله الآن أصبحت المرأة السعودية في جميع التخصصات ، وهذا مقارنة بما مضى يعتبر شيئاً عظيماً، وكأن العالمة في مجال علم الأدوية تمتلك قناعة بحركة التغيير التي مر بها تعليم المرأة السعودية ، الدكتورة سميرة اسلام من الشخصيات التي تمتلك روحاً شابة وتمتلك قناعة بأن العطاء ليس له مرحلة عمرية معينة ولا يقف عند محطة ، فطالما الانسان قادر على العطاء فمن حق المجتمع عليه أن يقدم مالديه ، وهذه الروح تجدها دائما في شخصية هذه المرأة الرائعة خلقاً وأخلاقاً. سيدتي الفاضلة.. إن اختيارك ضمن المستحقين لجائزة مكةالمكرمة للتميز حق لك سعدنا به وأثلج قلوبنا وقد وفقت اللجنة التي حددت معايير الترشيح ورشحت الشخصيات في الاختيار فأنت تستحقين أكثر من ذلك ، فاسمك علم رفرف خارج الوطن ليكون بين النخبة المتميزة على مستوى العالم فكل الحق أن تحصلي على هذه الجائزة ، إن تكريمك سيدتي هو تكريم لنا جميعاً ، وتأكيد لتواجد السعوديات عالمياً ومحلياً ، غمرتنا الفرحة بالاختيار لأنك تستحقين. أستاذتي الجليلة.. إن حريتك في اختيار طريق الكفاح كان له نتائجه الحسنة لقد حققت النماء والتميز في أدائك ، وجاء النجاح يتدفق حيوية وقوة فكسر رتابة التفكير الجامد لدى البعض الذي لم يتوقع أن تكون المرأة السعودية في هذا المكان ، لقد أثبت كفرد دوراً رائداً في التعليم والنمو المستمر ، وانعكس ذلك على محيطك ومجتمعك ، وهذا يؤكد أن الفرد الناجح هو مشروع مجتمع ناجح لذا كانت بنات جنسك في معية مسيرتك مقتدين بخطواتك ولدينا والحمد لله الآن (سميرات) يشرف بهم الوطن في مختلف التخصصات وفي كل مكان، لك مني كل التقدير والإجلال وأن يمتعك الله بثوب الصحة والعافية. عدسة: هناك أمران مميزان في مجتمعنا السعودي، مبادىء وقناعات لدى بعض الأفراد لا تثنيهم الصعوبات عن تحقيقها، وإيمان بالأقدار لا يربطونها بمواقفهم.