أقيمت مؤخراً في مقر النادي الأدبي بتبوك محاضرة للدكتور محمد ناصر البيشي بعنوان (إدارة الأزمات والكوارث ) بدأها بتعريف الأزمة بأنها الحدث السلبي الذي لا يمكن تجنبه أيا كانت درجة استعداد المنظمة وتتسم الأزمات بأنها تحدث بشكل مفاجئ وتؤدي إلى إلحاق الضرر وتعمل تهديدا خطرا وغير متوقع الأهداف وعدد أنواع الأزمات المتنوعة ما بين ( زلازل وبراكين - مالية - اقتصادية - تعليمية - صحية) وتختلف المؤسسات الحكومية في إدارة كل أزمة. وأوضح أن الأزمة لا تعطي مهلة أو فرصة إذ لابد من اختيار حل بين عدد محدود من الحلول واختيار أقلها ضررا وان لإدارة الأزمات فن وهو إخراج الكيان من حال الأزمة التي هي عليها إلى كيان متفوق وقائد للتغيير ، ومن ثم تطرق لأسباب حدوث الأزمات بإهمال دراسة البيئة الخارجية وسوء الفهم والتقدير والتقييم والأخطاء البشرية وعدد مراحل دورة حياة الأزمة بعدها بين خطوات تحليل الأزمات بتكوين فريق عمل لوقت الأزمات وإمداده بأفضل الكوادر والتجهيزات والأدوات وتخطيط الوقت أثناء الأزمات والاستفادة من كل دقيقة في تخفيف أثرها ،والارتفاع بمعنويات العاملين فيها كما ذكر انه لا بد من حصر الأزمات والتهديدات التي تتوقع أن تحدث في الحاضر والمستقبل والعمل على دراستها ووضع البدائل للحلول المناسبة وإعادة التوازن ( استعادة الأوضاع ) في إدارة الأزمات مشيراً لمراحل إدارة الأزمات. أما من المنظور الإسلامي في إدارة الأزمات الشعور بالطمأنينة والتوكل على الله والإكثار من الدعاء والثقة بالله ، الموازنة الموضوعية بين البدائل المتاحة واختيار أقربها إلى حل الأزمة أخذ الرأي من الآخرين كما فعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما استشار الصحابة في غزوة الخندق فعرضوا عليه آرائهم فكان سلمان الفارسي الذي أشار بحفر الخندق فأخذ النبي برأيه لأنه الأقرب للصواب ، أيضا التمسك بالقيم والمثل والأخلاق والسلوكيات الحسنة والاستفادة مما سبق من تجارب ماضية.