التقى وفد مجلس الغرف السعودية برئاسة عبدالرحمن الجريسي الذي يزورون هذه الأيام جمهوريات دول أسيا الوسطي برئيس وزراء دولة جمهورية قيرغستان أيغور تشودينوف وذلك لمناقشة وبحث سبل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين. وركز اللقاء على مناقشة السبل الكفيلة بالرفع من مستوى التبادل التجاري وتعزيز التعاون في مجال الاستثمار بين المملكة وقيرغستان ، حيث وجه أيغور تشودينوف كلمته للوفد التجاري السعودي أكد فيها على أن السنوات الأخيرة باتت تشهد نمواً في حجم العلاقات الاقتصادية بين بلاده والدول العربية وبخاصة المملكة العربية السعودية مثمناّ زيارة الوفد والتي قال (بأنها تنم عن حرص الجانب السعودي على تمتين وتنمية الروابط بين البلدين). ودعا رئيس الوزراء القيرغيزي رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في بلاده وبخاصة في قطاعات توليد الطاقة والكهرباء ، والزراعة ، واستخراج المعادن والثروات الطبيعية وقطاع الزراعة والتي قال (بأنها قطاعات مهمة للاقتصاد القيرغيزي). وأكد حرصهم على جذب الاستثمارات الخارجية من خلال التسهيلات التي تمنح للمستثمرين الأجانب مع وجود فرص استثمارية مجزية تقدر ببلايين الدولارات في مختلف القطاعات، لكنه قال (بأن حجم التبادل التجاري بين المملكة وبلاده لا يرقى لمستوى الطموحات مع وجود العديد من فرص التعاون). من جانبه أبدى رئيس الوفد السعودي عبدالرحمن الجريسي استعدادهم كرجال أعمال للدخول كمستثمرين في المشروعات التي طرحها عليهم الجانب القيرغيزي في حال وجدوا الدعم والمساندة من أصحاب القرار في قيرغستان ، وقال (بأنهم لمسوا وجود عوامل جذب استثماري في هذا البلد وأنظمة محفزة لكنه أشار لبعض المعوقات في هذا الجانب والمتمثلة في مشكلة الحصول على التأشيرات ومنع استقدام عمالة خارجية). وأضاف أن المستثمرين السعوديين لم يستطيعوا انجاز مشاريعهم في قيرغستان بسبب عدم وجود ما يكفى من الكفاءات المحلية ومنع استقدام عمالة خارجية ، وقال (بأن نجاح أي تجربة استثمارية في هذا البلد سيجلب مزيد من الاستثمارات الأجنبية ويحفز الأخريين على الاستثمار مشيراً في ذلك لنجاح تجربة المملكة في الاستثمارات الخارجية والتي يقدر حجمها بأكثر من تريليون ريال) . وأوضح الجريسي بأنهم في مجلس الغرف السعودية سيسعون لتعزيز التواصل مع الغرفة التجارية في قيرغستان بهدف خلق شراكات تجارية بين الجانبين ، وعدد مقومات البيئة الاقتصادية بالمملكة وأنها حصلت على المرتبة ال 16 عالمياً من حيث البيئة الاستثمارية كما حققت عام 2008م أكبر ميزانية في تاريخها حيث بلغت الإيرادات (1100) مليار ريال والمصروفات (510) مليارات ريال خصص جزء كبير منها لمشاريع تنموية ، هذا في وقت يشهد فيه العالم أزمة مالية عالمية خانقة الأمر الذي قال (بأنه يؤكد على سلامه المنهج الاقتصادي للمملكة). وحول الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها على المملكة قال الجريسي (بأن المملكة اتبعت سياسة اقتصادية متحفظة ولم تدخل في استثمارات عالية المخاطر لذا فإنها لم تتأثر بهذه الأزمة بشكل كبير كبقية الدول الأخرى). وفى ختام اللقاء وعد رئيس الوزراء القيرغيزي بالنظر في مسألة الحصول على التأشيرات والعمل على حل المشكلات التي يواجهها المستثمرون السعوديون في بلاده بالتنسيق مع الجهات المعنية . يذكر بأن وفد تجاري رفيع المستوي يضم (33) رجل أعمال سعودي يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية توجه قبل أيام إلى كازاخستان ، وقيرغرستان، وطاجيكستان، وأوزبكستان ووتركمانستان لبحث زيادة فرص الاستثمار والتبادل التجاري بين المملكة ودول آسيا الوسطى .