ناقش مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في اجتماعه الثاني لهذا العام الذي عقد بمقر المؤسسة بالدمام أمس برئاسة وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور جبارة بن عيد الصريصري عدداً من المواضيع المدرجة على جدول أعماله وفي مقدمتها آخر مستجدات مشاريع التوسعة وإقرار الحساب الختامي للمؤسسة وتقرير نشاط الأداء لعام 2008. وأوضح الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز بن محمد الحقيل أن المجلس أطلع على تقرير الحساب الختامي للمؤسسة للعام المالي 2008 الذي تضمن زيادة في الإيرادات الفعلية بنسبة 21% تقريباً عن الإيرادات التقديرية وزيادة في إيرادات نشاط الشحن بنسبة تجاوزت22% وزيادة في إيرادات نشاط نقل الركاب بلغت 6% تقريباً كما تجاوزت الزيادة في إيرادات عوائد العقارات بنسبة 45% عن العام السابق. وأشار إلى أن المجلس شاهد عرضاً مرئياً عن نشاط وأداء المؤسسة للعام المالي 2008 حيث بينت مؤشرات الأداء ارتفاعاً كبيراً في حجم المشاريع والبرامج التي نفذتها خلال هذا العام والمشاريع التي تنوي تنفيذها.. مبيناً أن هذه المشاريع تستهدف بشكل أساسي تطوير البنية التحتية والفوقية لشبكة الخطوط الحديدية بما يعزز مستوى السلامة ويرفع مستوى جاهزية الشبكة والأسطول ويمكنها من مواجهة الطلب المتنامي على خدمات المؤسسة في ظل تضاعف حجم نشاط المؤسسة بما يزيد على ثلاثة أضعاف خلال السنوات الست الماضية. وتضمّن العرض الانجازات المتحققة في مجال تطوير خدمات الركاب حيث تستعد المؤسسة خلال هذا الشهر لتدشين حزمة الخدمات الإلكترونية التي ستمكّن عملاء المؤسسة من إجراء عمليات الحجز وشراء التذاكر عبر موقعها على شبكة الانترنت إضافة إلى تركيب أجهزة خدمة ذاتية في محطات الركاب في كل من الدمام والرياض والهفوف شبيهة بأجهزة الصراف الآلي يتلوها تركيب عدد من هذه الأجهزة في مواقع مختلفة في مدن المنطقتين الشرقية والوسطى بغرض تسهيل إجراءات الحصول على خدمات القطارات إلى جانب تقديم خدمة الحجز وشراء التذاكر من خلال وكالة الطيار للسفر والسياحة التي تنتشر مكاتبها في مدن المنطقتين الوسطى والشرقية. وأضاف أن المؤسسة تسعى لتوفير كافة الخدمات التي يحتاجها المسافر في محطات الركاب مثل الاتصالات وتأجير السيارات والفنادق وبيع الهدايا والصحف، كاشفاً عن تطبيق خطة تشغيلية في موسم الصيف تتضمن زيادة أعداد العربات لمواجهة الزيادة المتوقعة في الطلب على السفر بالقطار. وفيما يرتبط برفع جاهزية الأسطول وزيادة الطاقة التشغيلية أوضح المهندس الحقيل أنه تم مؤخراً إدخال (200) عربة لنقل الحاويات تعمل بتقنية الشحن المزدوج ليصل العدد الإجمالي من هذا النوع إلى أكثر من (400) عربة، كما تم إضافة عشرين عربة مخصصة لنقل السيارات بواسطة القطار تم تأمينها مؤخراً لتعزيز القدرة التنافسية للقاطرات في سوق النقل الداخلي وتبلغ الطاقة الاستيعابية للعربة الواحدة حوالي (50 طناً) أي ما يتسع لشحن ثمانية عشر سيارة تقريباً كحد أعلى، مؤكداً على أن انضمام هذه العربات الجديدة سيرفع عدد العربات المخصصة لهذا الغرض إلى (47) عربة لترتفع بذلك الطاقة الاستيعابية إلى أكثر من (800) سيارة. وأضاف أن العربات الجديدة تم بناؤها وفق تقنية متطورة تراعي متطلبات السلامة والأمان من خلال تطوير نظام الفرامل (U.B.X) ووحدة تشغيل البواجي وهي مزايا تقنية لها انعكاسات وآثار ايجابية على خفض تكاليف التشغيل والصيانة ورفع كفاءة التشغيل. وعلى صعيد المستجدات في مشاريع توسعة شبكة الخطوط الحديدية أبان الحقيل بأن المؤسسة وبالتعاون مع البنك الدولي وصندوق الاستثمارات العامة تضع اللمسات النهائية على وثائق طرح المرحلة الثانية والأخيرة لمشروع قطار الحرمين للوصول إلى إعداد الصياغة النهائية لوثيقة طلب العروض (RFP) ليتم تسليمها قريباً للائتلافات التي سبق تأهيلها، موضحاً أن هذا الجزء من المشروع يتعلق بالجوانب الفنية والتشغيلية ويتضمن تشييد الخط الحديدي وإنشاء نظام الإشارات والاتصالات وتوريد القطارات والمعدات وأسطول النقل والتشغيل والصيانة وسيكون من التزامات المتنافسين لهذه المرحلة تأمين قطارات سريعة بالعدد الكافي لمواجهة أعداد المسافرين المتوقعة وصيانة وتشغيل المشروع وتوفير الطاقة الإضافية لمجابهة نمو الطلب لافتاً إلى أن الحكومة قد وقعت في وقت سابق عقداً مع ائتلاف الراجحي لتنفيذ الأعمال المدنية للمشروع بقيمة ( 6.7) مليار ريال أعقبها التوقيع على عقد بقيمة (360) مليون ريال مع شركة دار الهندسة للتصميم والاستشارات الفنية (شاعر ومشاركوه) بالتضامن مع شركة جيتنسا الأسبانية لتتولى مسئولية الإشراف على تنفيذ المشروع. إضافة إلى توقيع عقد مع شركة فوستر وشركاؤها لإعداد التصاميم الهندسية لمحطات الركاب لمشروع قطار الحرمين السريع بقيمة إجمالية تبلغ (142) مليون ريالاً.