تعتزم جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي (واعي) تنفيذ مشروع (رعاية المراهقين) للإسهام بدورها في الاهتمام بالمراهقين ورعايتهم وتعزيز دور المربين في التعامل معهم، ولحل المشكلات النفسية والاجتماعية والفكرية التي برزت في الآونة الأخيرة، وأثرت تأثيراً سلبياً في المجتمع والأسر. وقال رئيس مجلس إدارة جمعية (واعي) الدكتور عطاالله الرحيلي (إن المراهقين يحتلون أهمية خاصة في جميع المجتمعات وفي المجتمع السعودي خاصة، نظراً لحساسية المرحلة العمرية، وصعوبة التعامل معهم، ولحاجة الكثير من المربين والمتعاملين معهم بأساليب التعامل السليم). وذكر الدكتور الرحيلي أن (واعي) وضعت يدها في يد المهتمين بهذا الشأن من الأجهزة الحكومية والجهات الأهلية والمؤسسات ذات الاختصاص من خلال هذا المشروع التربوي الاجتماعي (مشروع رعاية المراهقين)، الذي يستهدف المربين والمربيات والمعلمين والمعلمات، ويستهدف كذلك عينات من المراهقين للتطبيق العملي للمشروع. وتستفيد منه جميع الأسر في السعودية من خلال منتجاته المرئية والمسموعة والمقروءة. من جانبه أوضح المدير التنفيذي ل(واعي) محمد الشمراني أن دور (واعي) يتمحور في هذا المشروع بدراسته من جميع النواحي، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وتشكيل فريق عمل للإشراف والمتابعة والتقويم. وأشار الشمراني إلى أن الجهات التي تنوي الجمعية إشراكها في مشروع رعاية المراهقين هي: وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم والرئاسة العامة لرعاية الشباب. وأضاف أن المشروع يقوم بتنفيذ دورات تدريبية، وتوزيع حقيبة تدريبية، وتقديم برامج تفاعلية بين المربين والمراهقين، وتوعية الأسر بأساليب رعاية المراهقين، وتقديم خدمات استشارية في أساليب رعاية المراهقين، ويستمر المشروع 12 شهراً، وتقوم لجان متابعة وتقويم المشروع بتقديم التقارير المالية للمؤسسات المانحة ونتائج استبيانات المشاركين. وبيّن الشمراني أن (واعي) تطمح إلى أن يكون لرجال الأعمال والمؤسسات والشركات التي تهتم بالمسؤولية الاجتماعية دور بارز في دعم ورعاية هذا المشروع الوطني.